أحداث

نسويات السودان يرفضن إعادة تدوير الإخوان في العملية الانتقالية


رفضت رئيسة المكتب التنفيذي لمنظمة “الحارسات”، هادية حسب الله، حلّ الأزمة السودانية عبر مشاركة المؤتمر الوطني (الحركة الإسلامية) في العملية السياسية أو تقاسم السلطة بين طرفي النزاع.

ووفق ما نقل موقع (سودان تربيون) فإنّ حزب المؤتمر الوطني الذي حُلّ بعد عزل الرئيس عمر البشير دعم الجيش خلال النزاع القائم ضد قوات الدعم السريع، ويُشارك بعض عناصره في القتال ضمن صفوف جماعات إخوانية مسلحة تابعة له.

وقالت هادية حسب الله، خلال استعراض تقرير لمؤتمر “نحو أجندة نسوية مشتركة من أجل السلام واستعادة ثورة ديسمبر”: “إننا نرفض اتجاه بعض الدوائر الدولية لحل الأزمة السودانية عبر مشاركة المؤتمر الوطني في العملية السياسية المرتقبة”.

واعتبرت أنّ الحديث عن عملية سلمية لا تستثني أحدًا هو حديث مرفوض وغير مقبول بعد خراب ودمار السودان، مشددة على عدم وجود أيّ مستقبل لإخوان المؤتمر الوطني في السودان؛ بسبب إعاقتهم الانتقال الديمقراطي عبر انقلاب 25 تشرين الأول (أكتوبر) وحرب 15 نيسان (أبريل).

وأرجعت هادية حسب الله رفض النساء مشاركة المؤتمر الوطني في العملية السياسية إلى تلافي الوقوع في الشراك السابقة، واصفة التنظيم بالفاشل والمختطف للدولة السودانية.

وأوضحت أنّ السيناريو الآخر من بعض الدوائر الدولية هو تقاسم السلطة بين طرفي الحرب، مشددة على أنّ هذا الخيار “لا يصنع سلامًا دائمًا، بل يؤجل الصراع إلى وقت مؤقت، وسينفجر من جديد أكثر عنفًا”.

وطالبت هادية بفرض عقوبات على كل من يعرقل السلام، والالتزام بإيصال المساعدات الإنسانية، ومشاركة النساء في العملية السياسية القادمة، ومحاسبة مرتكبي كل الجرائم، خاصة الجرائم القائمة على النوع الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى