أحداث

إخوان السودان يبحثون عن موطئ قدم لهم في العملية السياسية


قال عدد من الصحفيين والنشطاء: إنّه بعد تأكد استحالة الحسم العسكري بين الجيش وقوات الدعم السريع في الحرب القائمة بالسودان، اتجه جزء من الكيزان (الإخوان) للبحث لهم عن موطئ قدم في العملية السياسية بعد الحرب.

وقالت الصحفية رشا عوض، المتحدثة باسم تنسيقية (تقدم)، تعليقاً على الأنباء التي تحدثت عن لقاء جمع نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول شمس الدين كباشي (الموالي للجماعة الإسلامية) وعبد الرحيم دقلو، القائد الثاني لقوات الدعم السريع: إنّ من المتغيرات الحاسمة التي تقلل فرص الحل العسكري لصالح الكيزان هو احتمال أن ترفع مصر يدها تماماً عن القوات المسلحة؛ بسبب الضغوط الاقتصادية المتعاظمة عليها، مشيرة إلى أنّ هناك جهات إقليمية، لم تسمّها، داعمة لهذا الاتجاه، وفق ما نقلت إذاعة (دبنقا).

وقالت: إنّ القوى المدنية الديمقراطية الساعية للسلام المستدام يجب أن تفرض نفسها كرافعة لأجندة السلام المستدام بشروطه الموضوعية، وعلى رأسها إصلاح أمني وعسكري، ونظام ديمقراطي بدستور يقضي بخروج العسكر من السياسة، وتصميم نموذج سوداني للعدالة الانتقالية.

وقال الصحفي مزمل أبو القاسم في مقابلة مع إحدى الفضائيات أول من أمس: إنّ البرهان رفض مطالب قوات الدعم السريع التي قال إنّها تمثلت في إعادة قوات الدعم السريع إلى وضعيتها السابقة واستعادة نفوذها السياسي والتنفيذي ما قبل الحرب، وإلغاء قرار حل قوات الدعم السريع، وفك الحظر عن شركات وأموال قوات الدعم السريع، بجانب استبعاد الإسلاميين من القوات النظامية وأجهزة الدولة، وإلقاء القبض على قيادات النظام البائد، فيما طالب الجيش قوات الدعم السريع بالخروج من المدن، وإطلاق سراح الأسرى، ودفع تعويضات في حدود (30) مليار دولار، وإعادة المسروقات والمنهوبات. 

يُذكر أنّ الإخوان المسلمين يشاركون بقوة في الحرب، وكانوا يحاولون إطالة أمدها عبر عرقلة أيّ مبادرات أو مفاوضات سلام بين الجنرالين، كما يقومون بتجنيد أبناء القبائل وتسليحهم، وشراء الولاءات، بالإضافة إلى إقصاء كلّ المعارضين لهم في المؤسسة العسكرية. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى