الحرب وضآلة التمويل الدولي.. “ألغام” تعرقل الجهود لمساعدة ملايين الأشخاص في السودان، البلد المثقل بنزاع لم يضع أوزاره منذ أشهر.
أكدت الأمم المتحدة أن انعدام الأمن في الحرب الدائرة بالسودان إلى جانب ضآلة التمويل الدولي يعرقلان الجهود لمساعدة ملايين الأشخاص هناك.
وقالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كلمنتين نكويتا سلامي، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: “نحن بحاجة للوصول إلى 18 مليون شخص ولن نتخلى عن هذا الهدف”.
ومستدركة: “لكن نحن بحاجة إلى مزيد من الدعم الدولي وتحسين الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلينا وضمان سلامة عملياتنا”.
وذكرت المنسقة أن 19 شخصا من العاملين في المنظمات الإنسانية قتلوا منذ اندلاع النزاع في منتصف أبريل/ نيسان الماضي، وأصيب 29 آخرون.
ولم توضح نكويتا سلامي إن كان تم استهداف هؤلاء العاملين على وجه التحديد، إلا أنها ذكرت أنه “في الكثير من الحالات، فإن جهودنا يتم إعاقتها”.
وأكدت أن “النداء الإنساني بقيمة 2,6 مليار دولار تم تمويل ثلثه فقط”.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي. صراعا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وتتركز المعارك في الخرطوم وإقليم دارفور غرب البلاد.
ومنذ بدء المعارك، قُتل نحو 7500 شخص بينهم 435 طفلًا على الأقل بحسب منظمة أكليد غير الحكومية والأمم المتحدة. في حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.
كما اضطر نحو 5 ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار.
وحتى الآن فشلت كل الجهود الدبلوماسية التي قامت بها أطراف عدة من بينها الولايات المتحدة والسعودية في وقف القتال.
