تحقيقات

“فتنة جديدة” لوريث بن لادن في السودان


عبد الحي يوسف أو ما يعرف بماكينة التكفير السوداني، برز اسمه نتيجة لما يحمل في طياته في القتال بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في البلاد، مقيم حاليا في تركيا، معروف عنه دعمه لحركة حماس الإخوانية. 

يمتلك باقة قنوات تبث من منصة خارج سلطات هيئة البث السودانية، وتتوزع هذه القنوات على بعض بلدان إفريقيا، منها إثيوبيا وأريتريا والصومال. حيث تروج لأفكار جماعة الإخوان باللغات المحلية لمجتمعات هذه البلدان، وكذلك تبث أفكاراً بها سموم للشعب السوداني في الأزمة الحالية.

فمن هو الشيخ الاخواني؟

كان من المقربين للرئيس المعزول عمر البشير، ويعد عبد الحي واحدا من أبرز القيادات الإخوانية في السودان التي تعرف محليا بجماعة الهوس الديني. ويملك عبد الحي يوسف خبرة متراكمة في التحريض والتطرف وزرع الفتن داخل السودان وخارجه. 

عميد بجامعة إفريقيا 

ولد عبد الحي يوسف  والمعروف باسم “أبو عمر” في القاهرة عام 1964، وتخرج في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بكلية الشريعة وأتم الدراسات العليا في جامعة الخرطوم 1998.

كما عمل يوسف عميدا لكلية الدراسات الإسلامية جامعة إفريقيا، كما أنه إمام وخطيب مجمع خاتم المرسلين الإسلامي بالعاصمة الخرطوم، وإن لم يكن متقيداً بالمذهب المالكي مقلداً لعلمائه إلاّ أنه يميل إليه ولاسيما في المسائل التي لم يتحرر له بحثها.

حكومة البشير 

كما بدأ  يوسف حياته مواليًا لحكومة البشير باعتبارها من وجهة نظره تمثل الإسلام، وعلى ما يبدو أن السلطة قررت استخدامه خلف ستار المعارضة وشرع في انتقاد النظام من باب  امتصاص الاحتقان. لكن مع جلسات محاكمة المعزول اتضحت العلاقات الوطيدة بين الداعية و”الكيزان” إخوان السودان. بعدما كشفت التحقيقات عن تبرع البشير لقناة “طيبة” التي تعد منبرا لـ”عبد الرحمن يوسف المثير للجدل”.

وفي إحدى خطب الجمعة التي خصصها للهجوم على حكومة قوى الحرية والتغيير، وصفها بأنها اغتصبت الحكم اغتصابا.

كما تحدى الحكومة التي انحازت ضده قائلاً “سبحان الله أتخوفونني أتهددوني بتضامنكم ضدي؟ أقول إن سجني خلوة ونفيي سياحة وقتلي شهادة”، مستشهداً بمقولة الإمام ابن تيمية.
بعد الخطبة الشهيرة بايعه جمع من الناس خارج المسجد أميراً للمؤمنين، لكنه رفض ذلك. معتبراً أنه في حل من تلك البيعة، والتي ربما سوف تستخدم ضده، بل قطعاً سوف تضعه على قائمة المتهمين بالتشدد والإرهاب، كما وصفته  وكالات عالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى