وُلد عبد الفتاح البرهان عام 1960 في قرية قندتو غرب مدينة شندي بولاية نهر النيل لأسرة من أتباع الطريقة الختمية، وهي إحدى الطرق الصوفية في السودان، وتعد الذراع الدينية للحزب الاتحادي الديمقراطي، الذي تزعمه محمد عثمان الميرغني، درسَ البرهان المرحلة الابتدائية والمتوسطة في مدارس قريته ثمّ انتقلَ في وقتٍ لاحقٍ إلى مدينة شندي ليُكملَ تعليمه قبل أن ينضم للكلية الحربية السودانية ضمنَ ضُباط الدفعة.
عقبَ تخرجه من الكلية الحربية؛ عمل عبد الفتاح في العاصمة الخرطوم ضمنَ وحدات الجيش السوداني فضلًا عن مُشاركتهِ في جبهات القتال في حرب دارفور وكذا في جنوب السودان ومناطق أخرى. سافرَ فيما بعد إلى مصر ومن ثم إلى الأردن لتلقي دورات تدريبيّة في مجاله العسكري إلى أن عُيّن عام 2018 قائدًا للقوات البريّة للجيش.
تولى رئاسة مجلس السيادة السوداني، الذي تأسس في أعقاب الثورة السودانية الثورة السودانية 2019 لقيادة البلاد في انتقالها نحو الديمقراطية. بعد استيلاء الجيش على السلطة في انقلاب أكتوبر 2021، حل البرهان مجلس السيادة، الذي كان يتقاسم السلطة بين الجيش والمدنيين. مكنت اتفاقية جوبا 2020 البرهان من الاستمرار في قيادة مجلس السيادة لمدة 20 شهرًا أخرى، بدلاً من التنحي كما هو مخطط في فبراير 2021 حتى أغسطس 2019. كان البرهان أيضاً رئيساً للمجلس العسكري الانتقالي بعد استقالة الرئيس السابق أحمد عوض بن عوف ونقل رئاسة المجلس في أبريل 2019. كان البرهان مفتشاً عاماً للقوات المسلحة السودانية.
