أحداث

الجيش السوداني يتكبد خسائر فادحة في معارك عنيفة بشرق الجزيرة


أعلنت قوات الدعم السريع، صدها هجومًا جديدًا للجيش السوداني في مناطق شرق ولاية الجزيرة، وتكبيده خسائر في الأرواح والعتاد.

وتأتي الاشتباكات امتدادًا لمعارك مستمرة لليوم الرابع على التوالي في مناطق مختلفة من ولاية الجزيرة وسط السودان، بعد محاولات الجيش التقدم واستردادها من قوات الدعم السريع، التي تسيطر عليها منذ كانون الأول/ديسمبر العام الماضي.

وقال المستشار في قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، الخميس، إنه جرى تدمير متحرك الجيش والميليشيات المتحالفة معه، الذي هاجم ولاية الجزيرة من الجهة الشرقية.

وكتب في تدوينة على منصة “إكس” قائلًا: إن “الأشاوس سحقوا متحرك الجيش وكتائب البراء الإرهابية وما يسمى بقوات درع السودان، في محور أم القرى، وتم استلام عدد من سيارات الدفع الرباعي ومدافع الـ23 ومئات من القتلى والأسرى، وتُجرى مطاردة الخائن كيكل الذي ولى هاربا”.

ونشرت حسابات موالية لقوات الدعم السريع، على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات تُظهر جانبًا من المعارك، التي اندلعت في مناطق شرق الجزيرة، كما تظهر سيطرة مقاتلي الدعم السريع على آليات عسكرية وعربات قتالية، إضافة إلى أسر جنود يتبعون الجيش السوداني.

وأكد ناشطون أن قوات من “الجيش والقوة المشتركة ودرع السودان” تقدمت، اليوم الخميس، إلى كبرى العريباب، قبل أن تطوقها قوات الدعم السريع من عدة اتجاهات وتقضي عليها.

وأشارت مصادر متطابقة إلى سيطرة قوات الدعم السريع على جميع المناطق التي كان الجيش قد أعلن الدخول إليها خلال الأيام الماضية.

وتحتدم المعارك هذه الأيام في كل من ولاية الجزيرة وسط السودان، وجنوب ولاية النيل الأبيض على الحدود مع دولة جنوب السودان، إضافة إلى احتدامها في مناطق حدودية بين شمال كردفان والنيل الأبيض، فضلًا عن منطقة “حجر العسل” في ولاية نهر النيل.

وكانت سلسلة غارات جوية نفذها الجيش السوداني على عدد من المناطق في ولاية شمال دارفور أسفرت عن مقتل مئات المدنيين، بحسب ما أعلنت قوات “الدعم السريع“، يوم أمس الأربعاء.

وقالت في بيان إن “الطيران الحربي، وبأوامر من قائد الجيش السوداني، الجنرال عبدالفتاح البرهان، ومساندة الغزاة، شّن سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق الكومة، والزُرق، وملّيط، شمال دارفور، وخلّف القصف الممنهج مئات القتلى والجرحى في مجازر إبادة جماعية شنيعة”، وفق البيان.

 وأكد بيان “الدعم السريع” أن الطيران نفذّ الأربعاء هجومًا على منطقة “الكومة”، راح ضحيته أكثر من 47 مواطنًا بين قتيل وجريح أغلبهم نساء وأطفال، سقطوا وسط أزمة إنسانية، وانعدام خدمات الطوارئ الطبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى