أحداث

ياسر العطا يورط البرهان ويدحض أقواله

ما علاقة الإخوان بالبرهان؟


اعتبر مصطفى إبراهيم، عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، أنّ التوجيه بتشكيل كتائب مشتركة من الجيش والشرطة وجهاز المخابرات ومتطوعين للمشاركة في الحرب الدائرة في السودان، محاولة لجرّ البلاد إلى حرب أهلية بمشاركة الإخوان المسلمين.

 وأضاف إبراهيم، في تصريح صحفي لوكالة أنباء العالم العربي، أنّ ياسر العطا، مساعد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، قد ورّط ودحض أقواله، لأنّه أنكر سابقاً وجود الإسلاميين في هذه الحرب، وأكد العطا أنّ الجماعات الإسلامية المتطرفة الإرهابية تشارك في هذه الحرب.

وكانت الصحيفة السودانية (السوداني) قد ذكرت أول من أمس أنّ ياسر العطا، مساعد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وجّه بتشكيل تلك الكتائب وأمر حكّام الولايات وقادة الفرق العسكرية بالاستمرار في تسليح المتطوعين وإعدادهم وتدريبهم على كافة الأسلحة.

واعتبر إبراهيم أنّ “هذه التوجيهات غير مسؤولة، لأنّها تدعو المجتمع إلى المشاركة في الحرب، رغم أنّها حرب بين قوات الدعم السريع والجيش، ويقوم بها شخص مهزوم في المعارك مع قوات الدعم السريع“.

وكان البرهان قد أعلن أوائل هذا الشهر ترحيبه بالمقاومة الشعبية، قائلاً: “سنسلّحهم. وأيّ سلاح عندنا سنعطيه لهم. لكن يجب أن يُقنن ويُسجل عند القوات النظامية، حتى لا يُحدث مشكلة مستقبلاً”.

وقال البرهان في كلمة أمام قوات الجيش في قاعدة جبيت العسكرية شرق السودان حينها: “أيّ منطقة بها مواجهة، أو متوقع أن يذهب إليها العدو لينهب بيوتها. سنعطيهم السلاح، وإن كان عندهم سلاح، (فليحضروه). السودان الآن في معركة يكون أو لا يكون، والشعب في تحدٍ، أن يعيش بكرامة. أو تحت العبودية والاستعمار”.

وقد اندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نيسان (أبريل) الماضي. بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين. بسبب خلافات حول خطط لدمج قوات الدعم السريع في الجيش. وبعد أن أشعل الإخوان فتيل الصراع باستهداف قوات الدعم. في الوقت الذي كانت فيه الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.

ومنذ ذلك الحين، يتّهم كل من الطرفين الآخر بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين .والسعي إلى إشعال حرب أهلية في البلد، الذي قُتل فيه أكثر من (13) ألف شخص. وجُرح (26) ألفاً، وشُرّد نحو (7.6) ملايين شخص داخله وفي الخارج جراء هذه الحرب. وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.

بدوره، اعتبر الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع. أنّ تصريحات مساعد قائد الجيش “أكدت ما كنّا نتحدث عنه طيلة الفترة الماضية منذ اندلاع الحرب حتى الآن. من أنّ هذه الحرب يقودها المتطرفون، لذلك، هو الآن يؤكد تماماً أنّ هذه الحرب ليست حرب الجيش الوطني. بل حرب المتطرفين للعودة إلى السلطة”.

وقال طبيق لوكالة أنباء العالم العربي: “هذا التصريح أيضاً يزيد من معاناة الشعب السوداني ويساعد في إطالة أمد الحرب. لأنّ هذه الحرب قد تُصبح الآن حرب ميليشيات، وليست حرب جيش منظّم. والجميع يعرف وسائل المتطرفين في الحرب. والفظائع التي يرتكبونها بحق المدنيين في بلاد أخرى”.

وأضاف: “نحن لدينا الخطط والتكتيكات للتعامل مع كل الجماعات المتطرفة التي تقود الجيش الآن. ومع الذين يتسترون خلف الاستنفار الشعبي. أو ما يسمونه بالمقاومة الشعبية من أجل إخفاء حقيقتهم”.

وتابع: “نحن في قوات الدعم السريع جاهزون تماماً لأيّ طارئ ولأيّ قوات تتشكل. ونؤكد أننا لا نستهدف الشعب السوداني في أيّ بقعة جغرافية من أرض السودان. ولكن ما نستهدفه هم الذين يقودون هذه الحرب، ويصبّون الزيت على النار. لاستثمار هذه الحرب ولتدمير البنى التحتية في البلاد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى