أحداث

هل تتجه واشنطن لتغيير سياستها تجاه البرهان والإخوان في السودان؟


وضع خطير للغاية، اتجهت إليه الأوضاع في السودان ، علي خلفية قيام بعثة تقصي الحقائق الدولية بالكشف عن تقييم شامل لمضاعفات وتداعيات وآثار الحرب في السودان وإصدار بيان وتقييم مختصر لتطورات الأوضاع.

خلاصة البيان وضعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية أمام تحدي أخلاقي بدعوتهم للتحرك العاجل لوضع حد لمأساة إنسانية متصاعدة ومطلب عاجل بضرورة إرسال قوات حفظ سلام دولية لحماية المدنيين وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل حدوث كارثة إنسانية وموت الملايين، بحسب موقع “سودانايل” المحلي.

وناشدت البعثة الأممية مجلس الأمن للتدخل وتطوير قرار حظر الأسلحة في دارفور ليشمل كل أقاليم السودان إلي جانب توسيع صلاحيات المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بدارفور، لتشمل كل أقاليم السودان بما في ذلك القرار الدولي السابق بإرسال قوات دولية إلي دارفور، ليشمل بقية المناطق المتأثرة بالحرب في السودان بما فيها العاصمة السودانية الخرطوم الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، بما يعني إطلاق سراح المحكمة الجنائية من القيود القانونية التي تحدد نشاطها في دارفور لتعمل بحرية وهدوء للتعامل مع أي جرائم تدخل في دائرة اختصاصها في كل مدن وأقاليم السودان.

وذكر “سودانايل” أن الولايات المتحدة أعطت بعثة تقصي الحقائق الدولية في السودان الضوء الأخضر لبداية العملية لكي تعطي هي بدورها الضوء الأخضر للمحكمة الجنائية الدولية لضمان تدخلها لحماية مشروع الحماية الدولية للمدنيين في السودان بردع وملاحقة كل من يعترض علي مشروع الحماية الدولية وكل من يهدد العملية بأي طريقة من الطرق وستطول قائمة المطلوبين للعدالة السودانية الأممية المشتركة في مرحلة ما قبل وبعد الحرب لتشمل المحرضين علي الحرب بالفعل والقول واللسان وجماعات وأفراد آخرين من الذين لا يمكن محاكمتهم أمام العدالة الدولية.

ورجح الموقع أن تلحق الخسائر الكبرى بالبرهان وقيادة الجيش والمتحالفين معهم، أما حميدتي وقوات الدعم السريع فليس لديهم الكثير الذي سيخسرونة وستكون لديهم الفرصة للمناورة وتحمل أي عقوبات دولية حتى إشعار آخر نسبة لتعنت البرهان وتحوله إلي نسخة من الرئيس المعزول في أخريات أيامه والساعات الأخيرة من حكمه ورفضه المبيت للتفاوض في جنيف ورفض المشروع الأمريكي وتحدية الأمر.

 ويبدو أن واشنطن قد اعتبرته موقفا عدائيا من البرهان الخاضع لسيطرة الإسلاميين وخادمهم المطيع المنفذ لأجندتهم والخاضع لتعليماتهم، يأمرونه ويطيع ينصحونه بعدم الذهاب إلي جنيف فيرد عليهم بأكثر مما يريدون، ويقول إنه علي استعداد ليقاتل مائة عام أخري، يرسلونه إلي الصين ليتفاوض على عدة مشاريع واتفاقيات ونسخ بالكربون من حيث انتهي الرئيس المعزول البشير في تعامله مع الصين.

هذا وأشار “سودانايل” إلى أن  البرهان سبق وهدد الإسلاميين بطريقة مسرحية مكشوفة من عدم التدخل في شؤون الجيش والابتعاد عنه، متناسيا أن السودان بلد مفتوح ليس فيه أسرار أو مستقبل لأي عمليات خداع باطنية.

وقد سبق واكتشف الشعب السوداني العلاقة بين انقلاب البشير والترابي والجبهة القومية الإسلامية في أقل من أسبوع عندما اتخذت معظم الأحزاب والقوي السياسية قرارات فورية لحماية عضويتها بالاتجاه نحو العمل السري ونصح كل من لم يطاله الاعتقال بالتوجه خارج البلاد إلي مصر وبعض دول الجوار الأخرى التي شهدت بدايات عمل المعارضة السودانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى