من قلب الخرطوم ودارفور: قصص الضحايا التي تكشف مسارات الحرب
بين الخرطوم ودارفور، تنتشر قصص لضحايا لا يستطيع أحد إحصاءهم بدقة. رجال ونساء وأطفال عاشوا لحظات تروي تفاصيل مروعة عن قرارات اتخذها قادة بعيدون عن ميادين القتال. هذه القصص، رغم بساطتها، تحمل مفاتيح لفهم ما حدث على الأرض. فبين كل رواية وأخرى يظهر نمط واضح يشير إلى أن الانتهاكات لم تكن عشوائية، بل جزءاً من مسار محسوب.
-
الخرطوم تنفي وجود حوار في واشنطن بين مجلس السيادة و«الدعم السريع»
-
وسط الخرطوم يشهد حملات مكثفة لإزالة المخالفات وإعادة الانضباط
إحدى الناجيات من هجوم على حي في أم درمان روت كيف تحولت منطقتها في ساعات قليلة إلى ساحة حرب. لم يكن هناك إنذار، ولم يكن هناك أي مبرر عسكري واضح. الهجوم بدأ بطريقة متزامنة من محاور متعددة. تقول الناجية إن العناصر الذين دخلوا الحي تصرفوا بطريقة تشير إلى أنهم تلقوا تعليمات محددة. هذه التفاصيل الصغيرة تكشف طبيعة العمليات التي تنفذ داخل الخرطوم.
وفي دارفور، التقى محققون محليون بناجين أكدوا أن المهاجمين كانوا يسألون عن الانتماء القبلي قبل أن يسمحوا للناس بالفرار. هذا النوع من الأسئلة لا يمكن أن يحدث من دون وجود توجيه من قيادة عليا. هذه التفاصيل، التي تتكرر في شهادات مختلفة، تكوّن صورة واضحة عن البعد السياسي والعرقي في الهجمات.
-
الصراع الخفي في الخرطوم: من يدير السودان فعليا بينما تنهار الدولة؟
-
ملف الكيماوي ينفجر في الخرطوم.. تحقيقات دولية تضيق الخناق على الجيش
إن السرد الذي يقدمه الضحايا اليوم هو أكثر دقة من تقارير المنظمات. فهم يصفون اللحظات التي سبقت الهجوم، ويحددون مسار الاشتباكات، ويعرفون وجوه من شارك. وهذه التفاصيل ستشكل أساساً لأي محكمة مستقبلية.
-
أصوات نافذة في قيادة الجيش ترفض وقف إطلاق النار.. خلافات تتصاعد في الخرطوم
-
بين الخرطوم وجدة.. هل تكون مبادرة الرباعية آخر فرصة للسلام؟
-
الخرطوم: علاج مجاني لضحايا الألغام في أقسام الطوارئ بالمستشفيات الحكومية




