من الهدنة إلى الاشتباك.. دارفور تدفع ثمن الخلاف بين الجيش والقوة المشتركة

في تطور جديد يُنذر بتفجر الأوضاع في إقليم دارفور، دخلت العلاقة بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المنضوية تحت “القوة المشتركة” منعطفًا حادًا، وسط إجراءات اتخذها الجيش اعتُبرت محاولة لإقصاء هذه الحركات من المشهد العسكري، وإعادة رسم خريطة النفوذ في الإقليم المضطرب.
-
بين نار الجنرالات ودموع الأبرياء.. دارفور تدفع الثمن من جديد
-
معركة الفاشر.. حسابات متشابكة وصراع للسيطرة على دارفور
الجيش يضيّق الخناق: إيقاف تجنيد وطرد من الولايات
بخطوات وصفت بأنها تسعى لإعادة الانضباط للمشهد الأمني، فرض الجيش السوداني إجراءات صارمة ضد الحركات المسلحة شملت وقف عمليات التجنيد، وطرد عناصرها من ولايات شمال وشرق السودان، ووقف إمدادات التسليح.
ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات تعبّر عن عمق أزمة الثقة بين الجانبين، خاصة مع تصاعد الشكوك داخل المؤسسة العسكرية بشأن نوايا بعض الحركات، واتهامات بتنسيق غير معلن مع أطراف خارجة عن سيطرة الجيش.
-
اتهامات خطيرة.. هل استخدم الجيش السوداني أسلحة كيميائية في دارفور؟
-
دارفور تحت النار.. الجيش السوداني يزيد مأساة الجرحى سوءا
اتهامات خطيرة: استخدام المدنيين كدروع بشرية في الفاشر
في مدينة الفاشر، التي تشهد اشتباكات متواصلة بين الدعم السريع من جهة، وبقايا الجيش والحركات المسلحة من جهة أخرى، تصاعدت الاتهامات الأخيرة بحق هذه الحركات باستخدام المدنيين كدروع بشرية.
مصادر ميدانية تحدثت عن رفض الحركات فتح ممرات إنسانية أو السماح للمدنيين بالخروج من مناطق الاشتباك، ما ساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية وسط ظروف معيشية بالغة السوء.
-
نيويورك تايمز: الجيش السوداني متهم بارتكاب “جرائم حرب” في دارفور
-
مجزرة في دارفور.. مئات القتلى بقصف الجيش السوداني لسوق شعبي
معسكرات النازحين تتحول إلى ثكنات عسكرية
تقرير عسكري كشف عن استخدام الحركات المسلحة لمعسكرات النازحين — مثل “أبو شوك” و”زمزم” — كقواعد انطلاق عسكري، في انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني.
ووفقاً لمصادر مطلعة، تم العثور على بطاقات عسكرية وأسلحة ثقيلة داخل هذه المعسكرات، ما يعزز المخاوف من تسييس العمل الإنساني واستغلال المدنيين في صراعات النفوذ.
-
مجزرة جديدة للجيش السوداني في كردفان ودارفور.. مئات الضحايا بينهم أسرة حمدوك
-
خسائر ضخمة للجيش السوداني وحلفائه على يد “الدعم السريع” في دارفور
الفاشر: معركة النفوذ والسيطرة
تمسك الحركات المسلحة بالبقاء في مدينة الفاشر لا يرتبط فقط بالبعد العسكري، بل يعكس معركة نفوذ سياسي تمتد حتى مقر الحكومة الانتقالية في بورتسودان.
تؤكد مصادر سياسية أن استمرار سيطرة هذه الحركات على المدينة يمنحها أوراق ضغط قوية في أي مفاوضات سياسية قادمة، لا سيما فيما يتعلق بتوزيع السلطة والمناصب، ما يفسر ضراوة القتال رغم تدهور الوضع الإنساني وتراجع التأييد الشعبي.
بين الشعارات والواقع: حماية المدنيين أم حماية المكاسب؟
الواقع الميداني يكشف مفارقة صارخة بين الشعارات التي ترفعها الحركات المسلحة حول حماية المدنيين، وبين ممارساتها على الأرض.
-
تصعيد خطير في دارفور.. “الدعم السريع” يتهم الجيش بقتل وجرح المئات
-
دارفور على صفيح ساخن.. هل يسعى البرهان لإشعال الفتنة القبلية؟
