أحداث

مطالب بحل الجيش السوداني وملاحقة الإخوان… فضيحة جديدة تطال البرهان


برزت خلال الآونة الأخيرة مطالبات واسعة لحل الجيش السوداني، لأنّ المؤسسة العسكرية بإشراف الإخوان المسلمين، أصبحت معول هدم الدولة السودانية وأداة تفكيكها وتعذيب شعبها وأكبر ثغرة للتدخلات الخارجية الخبيثة، فهي أهم وكر للعمالة والخيانة الوطنية وسرقة الموارد الاقتصادية.

ووفق مقالة لرئيسة تحرير صحيفة (التغيير) السودانية رشا عوض: فهذه هي الحقيقة، ولكنّ الآلة الإعلامية الفاجرة في البجاحة والمتخصصة في الكذب، والمثابرة على التضليل وتزييف الوعي نجحت في صناعة ببغاوات يرددون عبارات لزجة ومقرفة لا تصمد أمام أيّ نقاش عقلاني ومنطقي قوامه الأدلة والبراهين، عبارات على شاكلة القوات المسلحة صمام أمان البلد! وانهيار الجيش يعني انهيار الدولة! والحفاظ على مؤسسة الدولة يستوجب الوقوف خلف الجيش! في حين أنّ الجيش نفسه ليس واقفاً حتى نقف خلفه! بل هو في حالة هروب متواتر من ساحات المعارك! وفي حالة اعتماد على ميليشيات الكيزان (الإخوان المسلمين) والحركات المسلحة، وفي صباح كل يوم تتكاثر الميليشيات من رحم جديدة اسمها حرب الكرامة!.

وذكرت رشا عوض أنّ المدينة الوحيدة التي صمدت طويلاً في وجه قوات الدعم السريع هي الفاشر، ولكنّها صمدت لأنّ المعركة تصدت لها قوات مناوي وجبريل التي حشدت قواتها على أساس قبلي، وتفننت الأجهزة الأمنية في التحريض الاثني على القتال وتحويله إلى معركة وجود بين الزغاوة والعرب، الأمر الذي ينذر بمجازر جماعية على أساس اثني، والمؤشرات تشير إلى أنّ الفاشر في طريقها إلى السقوط في يد قوات الدعم السريع في خاتمة المطاف، خصوصاً بعد خروج خلافات مناوي مع سلطة بورتسودان إلى العلن بسبب الـ (300) مليون دولار التي كان يجب أن تصرف للحركات المسلحة المشاركة في حرب الكرامة، ولم تصرف لها حتى الآن.

وأضافت في مقالتها: “هذا الجيش السوداني ليس وطنياً وليس مهنياً، ولو كان لدولتنا هذه آباء مؤسسون حقيقيون، لكان أول قرار تتخذه حكومة الاستقلال في الأول من كانون الثاني (يناير) 1956، هو حل هذا الجيش المصمم على حراسة سلطة المستعمر وقمع الشعب، والشروع في بناء جيش السودان المستقل بمواصفات منسجمة مع توجه دولة وطنية مستقلة.

وتابعت رئيسة تحرير صحيفة (التغيير): “أنا متأكدة من أنّ حل الجيش السوداني الآن ليس ممكناً، لأنّ هناك إرادة دولية وإقليمية لن تسمح بذلك، لكن لا أجد منطقاً في استدامة سيطرة الأوهام حول هذا الجيش على أدمغة السودانيين، هذا الجيش يجب النظر إليه كمؤسسة مأزومة وكأهمّ جذر من جذور الأزمة الوطنية منذ الاستقلال، وأنّ هذه الحرب لا تصلح مطلقاً كرافعة سياسية للجيش تكريساً لوصايته على الدولة السودانية، وتبعاً لذلك وصاية الحركة الإسلامية اسماً، الإجرامية فعلاً، التي أشعلت هذه الحرب تحت تخدير حلم استعادة السلطة المطلقة على السودان بوساطة هذا الجيش الذي تحول طيلة عهد الإسلامويين إلى مجرد “حصان طروادة” الذي يختبئ داخله “الكيزان”.

وفي سياق متصل بالجيش السوداني، اتهمت امرأة تُدعى حليمة صديق محمد نور، قائد الجيش السودانيعبد الفتاح البرهان باغتصابها حينما كانت بعمر (16) عاماً بمدينة زالنجي وسط دارفور.

وقالت المرأة في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي: إنّ الواقعة حدثت في 5 آذار (مارس) 2005 حينما كان عبد الفتاح البرهان يشغل منصب قائد استخبارات في مدينة زالنجي، وفق ما نقل موقع (الراكوبة).

وقالت المرأة في مقطع الفيديو: إنّها كانت في ذلك الوقت تدرس بمدرسة “أم القرى” الواقعة في حي الكرانك بزالنجي، حيث قررت خلال فترة الإجازة العمل مع خالتها في مطعم، وكان البرهان من رواد المطعم خلال فترة وجوده في وسط دارفور.

وأضافت أنّ البرهان طلب من خالتها أن تذهب الفتاة معه لغسل ملابسه في المنزل، وحينما ذهبت في المرة الأولى أعطاها مبلغاً من المال نظير عملها، بيد أنّه في المرة الثانية اعتدى عليها، واغتصبها تحت التهديد، وحينما أخبرت خالتها التي شاهدت علامات الإعياء عليها، غضبت وواجهت البرهان بفعلته، فما كان من الأخير إلا أن أرسل رجاله ذات يوم ليستدرجوا خالتها، وقد أعادوها جثة هامدة ورموها أمام المنزل.

وأكدت المرأة أنّ البرهان ورجاله كانوا يبحثون عنها هي أيضاً، بيد أنّها نجت حينما هربت إلى منطقة سرف عمرة شمال دارفور، لتعيش فيها بعيداً عن البرهان ورجاله.

وطالب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي منظمات حقوق الإنسان بالاستماع إلى قصة حليمة صديق محمد نور، ومساعدتها في أخذ حقوقها بعد أن دمّر قائد الجيش السوداني حياتها في ريعان شبابها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى