أحداث

مسلسل التلاعب بالعقول مستمر في السودان


تلعب جماعة الإخوان في السودان كعادتها على وتر الدين الإسلامي لاستنهاض المواطنين واستنفارهم لحمل السلاح والقتال تحت بند الجهاد.

 وقد دعا القيادي بحزب المؤتمر الوطني المنحل (الحركة الإسلامية) ناجي مصطفى، المصلين إلى الاستنفار والقتال معهم ضد قوات الدعم السريع، قائلاً إنّه حمل السلاح للجهاد بأمر من الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا يحتاج لإذن من البرهان أو الجيش أو مجلس السيادة، وفق ما نقلت صحيفة (الراكوبة).

وكان ناجي مصطفى يخطب في المصلين في أحد المساجد وقد امتشق سلاحه بصورة درامية، ممّا جعل أحد المصلين ينهض ويعانقه باكياً، وهذا يعكس المستوى المتقدم الذي يتبعه الكيزان للتلاعب بالعقول وتضليل المواطنين الذين يموت منهم يوميّاً العشرات؛ إمّا قتلاً، وإمّا جوعاً.

وقد أثار الفيديو استهجان وسخرية الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفه البعض بـ “المستهبل”، بينما عدّه آخرون مؤشراً للخروج عن طوع الجيش السوداني، واللحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية مثل (القاعدة وداعش).

وانتقد الكثير من النشطاء السودانيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات القيادي الإخواني، وأكدوا أنّ الإخوان يريدون التحريض لكي يشعلوا حرباً أهلية تأكل الأخضر واليابس، دون الاكتراث بأحد، لأنّ عائلاتهم خارج البلاد، ولأنّ أبناءهم يقيمون حفلات تخريج في رواندا وتنزانيا.

وأشار ناشط آخر إلى أنّ تصريحات مصطفى خطيرة جداً، لأنّ حديثه عن أنّ حمل السلاح ليس بأمر من الجيش أو مجلس السيادة مؤشر على أنّ شهر العسل بين قيادات الجيش والكيزان قد انتهى، ويمكن أن يكون هذا ناتجاً عن تغييرات في موقع القوات المسلحة حول المفاوضات مع قوات الدعم السريع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى