تسريبات

مساعدات الإمارات: ممرات أمل تضيء دروب النازحين السودانيين في تشاد


تاريخ إماراتي مضيء ينير عتمة الزوايا المظلمة في العالم ويُفجر غيظ الحاقدين والمستثمرين في الأزمات والحروب.

فمن إنارة الطرق والأسواق مرورا بتأهيل وصيانة المدارس، وتوزيع طرود غذائية، وصولا إلى إقامة مستشفى ميداني وافتتاح مكتب تنسيقي للمساعدات وتسيير جسور إنسانية، أنارت دولة الإمارات العربية المتحدة دروب سودانيين تاهت أقدامهم نحو بوصلة الأمان هربا من نار القتال.

أعمدة نور نصبتها الإمارات في طريق النازحين السودانيين الفارين إلى تشاد، عبر مساعدات إنسانية أغاثتهم من ضيق الحال ولهيب النزوح، كما لم تنس المجتمع المحلي الذي احتضنهم وفتح لهم أبوابه.

مساعدات شاملة ومتكاملة تشمل مختلف مناحي الحياة، سواء على صعيد الغذاء أو الصحة أو التعليم أو البنية التحتية، لتخفيف التداعيات الإنسانية للأزمة التي يشهدها السودان منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.

 جهود إغاثية وإنسانية تتواصل ، ترسخ بها الإمارات مكانتها كعاصمة للخير والإنسانية، وتدحض أية محاولة للتشويش عليها عبر افتراءات لا تمت للحقيقة بصلة، تزعم انحياز دولة الإمارات لأحد أطراف الأزمة في السودان ودعمه بالأسلحة والذخائر.

وتأكيدا لنهجها الرائد في السلام بالعالم وسياستها الخارجية المتوازنة، دحضت دولة الإمارات في وقت سابق، المزاعم بشأن انحيازها لأي من أطراف نزاع السودان، مؤكدة أن السلام والحل السياسي أولويتها.

وقالت عفراء محش الهاملي، مديرة إدارة الاتصال الاستراتيجي بوزارة الخارجية الإماراتية، في أغسطس/آب الماضي، إن ” رفض دولة الإمارات بشكل قاطع وحاسم الادعاءات حول قيامها بتزويد أطراف الصراع في السودان الشقيق بالأسلحة والذخيرة، والتي صدرت عن إحدى الجهات الإعلامية”. 

وتأتي المساعدات الإنسانية الإماراتية تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة في مد يد العون للاجئين السودانيين والمجتمع المحلي، وذلك من خلال تكثيف الجهود والزيارات الميدانية للقرى والاستماع إلى احتياجات الأهالي والسعي لتوفيرها.

ويوجد في تشاد فريق إنساني إماراتي لتقديم تلك المساعدات يتكون من هيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.

وإلى جانب هذا الفريق الإنساني، افتتحت الإمارات في منطقة أمدجراس في تشاد، مطلع أغسطس/ آب الماضي، مكتبا تنسيقيا للمساعدات الخارجية الإماراتية ببعثات الدولة بالخارج، في إطار جهودها المتواصلة لدعم الشعب التشادي، وتعزيز الجهود المبذولة لتوفير الدعم الإنساني والإغاثي للاجئين السودانيين في هذا البلد.

 

ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدن متتالية في إيقافها، ما خلّف آلاف القتلى، أغلبهم من المدنيين، وأكثر من سبعة ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.

في التقرير التالي أبرز المساعدات الإماراتية للاجئين السودانيين في تشاد خلال الفترة الماضية:

البنية التحتية

يواصل الفريق الإنساني الإماراتي المتواجد في مدينة أمدجراس التشادية، تقديم الدعم الإغاثي للاجئين السودانيين والمجتمع المحلي، من خلال الزيارات الميدانية للعديد من القرى القريبة من المدينة.

وقام الفريق بتركيب وحدات الإنارة في “الحلة” وسط المدينة، كمرحلة أولى، حيث تعمل بالطاقة الشمسية وذلك لإنارة السوق المحلي والشوارع والقرى المجاورة .

ويواصل الفريق مهامه في السعي للتخفيف من معاناة اللاجئين السودانيين بسبب الأوضاع الراهنة التي يمر بها السودان بالإضافة إلى المجتمع المحلي .

وقال سيف ياسر العفاري ممثل الهلال الأحمر الإماراتي في أمدجراس في تصريح سابق: “ إنه تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة، يواصل الفريق الإنساني أعماله في أمدجراس، في مد يد العون للاجئين السودانيين والمجتمع المحلي، من خلال تكثيف الجهود الإنسانية والزيارات الميدانية للقرى والاستماع إلى احتياجات الأهالي والسعي لتوفيرها”.

وأضاف أنه وبالتعاون والتنسيق مع مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية، يواصل الفريق جهوده من خلال توسيع نطاق القرى في أمدجراس والإسراع في توصيل المساعدات للأهالي في القرى المختلفة.

وأوضح العفاري أن مبادرة تركيب وحدات الإنارة تهدف لتوفير الإضاءة الكافية للسوق العام والشوارع المحيطة ، لافتا إلى أنه جاري العمل على تركيب وحدات إنارة إضافية في القري والمدارس والمرافق العامة التي تفتقر للإضاءة .

تأهيل وصيانة المدارس

قامت دولة الإمارات العربية المتحدة، أيضا، بمشروع إعادة تأهيل وصيانة عدد في المدارس في مدينة أمدجراس، وذلك ضمن جهودها الإنسانية في جمهورية تشاد.

وتواصل دولة الإمارات، دورها الريادي في العمل الإنساني من خلال مشروع إعادة تأهيل المدارس وتحسين بيئة التعليم في المدينة التشادية، من خلال توفير بيئة ملائمة للطلاب لنهل العلم والمعرفة.

وقام الفريق الإنساني، بجهود كبيرة من خلال الزيارات الميدانية لرصد احتياجات المدارس قبل عملية إعادة التأهيل، والالتقاء بالمسؤولين التشاديين في أمدجراس والاستماع منهم وبشرح مفصل عن الاحتياجات الأساسية وذلك لتوفيرها بأفضل المقاييس والمعايير.

توزيع الطرود الغذائية

كذلك يواصل الفريق الإنساني المتواجد فى أمدجراس توزيع الطرود الغذائية على اللاجئين السودانيين والمجتمع المحلي، من خلال الزيارة الميدانية لعدد من القرى والإطلاع عن قرب على احتياجاتهم.

ومنذ مطلع شهر مايو/أيار الماضي، تواصل دولة الإمارات إرسال طائرات مساعدات لتوفير الدعم العاجل للاجئين السودانيين المتضررين من الظروف الحالية التي يشهدها السودان، والتي تسببت في نزوح الآلاف من الأسر، ونقص في المواد الغذائية الأساسية، خاصة للفئات الأكثر احتياجا من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء.

إمدادات إنسانية تأتي انطلاقاً من حرص دولة الإمارات على المشاركة بفاعلية في جهود الإغاثة الدولية، في ضوء توجيهات القيادة الإماراتية بتقديم الدعم والمساندة للأشقاء السودانيين، وانسجاماً مع نهج الدولة حكومة وشعباً في الوقوف إلى جانب دول العالم وشعوبها وقت الحاجة.

استدامة المساعدات

وفي إطار حرصها على استدامة العطاء، قامت دولة الإمارات، مطلع أغسطس / آب الماضي، بافتتاح مكتب تنسيقي للمساعدات الخارجية ببعثات الدولة بالخارج، في منطقة أمدجراس في تشاد.

يأتي ذلك في إطار جهود دولة الإمارات المتواصلة لدعم الشعب التشادي، وتعزيز الجهود المبذولة لتوفير كل الدعم الإنساني والإغاثي من قبل المؤسسات الإنسانية الإماراتية للاجئين السودانيين هناك.

مستشفى ميداني

جهود تتواصل لتخفيف معاناة اللاجئين السودانيين بسبب الأوضاع الراهنة التي يمر بها السودان، فيما يواصل المستشفى الميداني الإماراتي في أمدجراس بتشاد جهوده لتخفيف أوجاع المصابين.

وتم إنشاء المستشفى الميداني، تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات بإنشاء مستشفى ميداني في تشاد دعماً للاجئين من الأشقاء السودانيين.

وتم افتتاح المستشفى في 9 يوليو/تموز الماضي، بتعاون مشترك بين 3 مؤسسات إنسانية في دولة الإمارات، ممثلة في هيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.

أيادي الإمارات تساهم في تخفيف أزمة السودان

ويأتي افتتاح المستشفى في إطار الدعم الإنساني والإغاثي والطبي المقدم من دولة الإمارات للأشقاء السودانيين المتأثرين بالأوضاع الصعبة التي تسبب بها الصراع في السودان منذ مطلع أبريل/نيسان الماضي، ودعماً لجهود تشاد في إطار الاستجابة للتخفيف من آثار الوضع الإنساني الناتج عن توافد أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين بسبب الأوضاع الراهنة في بلدهم.

واستقبل المستشفى منذ افتتاحه أكثر من 6100 حالة مرضية.

وأشاد مراجعون للمستشفى، بالخدمات الصحية المتميزة المقدمة لهم وفق أعلى المعايير، وباحترافية الطاقم الطبي الذي يقدم لهم الخدمات كافة، منذ وصولهم للمستشفى وحتى مغادرتهم.

مبادرات تتواصل تجسّد بها دولة الإمارات روح الأخوة الإنسانية في أسمى معانيها، سيراً على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في العطاء ومواصلة أعمال الخير، والتزاماً بنهج القيادة الرشيدة في ترسيخ قيم العطاء والتسامح وخدمة الإنسان.

وسبق أن أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات ستظل رمزاً للعون والنجدة في أوقات الشدة ومصدر إلهام في العمل الإنساني.

وأكد أن دولة الإمارات “لن تدخر جهداً في الوفاء برسالتها الإنسانية والمنطلقة من قيم العطاء وعمل الخير وترسيخ الأخوة الإنسانية والتضامن مع الشعوب خلال مختلف الظروف والتحديات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى