أحداث

مدينة بوط تحت سيطرة الدعم السريع: تحول استراتيجي في النزاع السوداني


أعلنت  قوات الدعم السريع بسط سيطرتها على مدينة “بوط” الحدودية مع دولة جنوب السودان، بعد معارك مع الجيش السوداني.

 وجاءت سيطرة قوات الدعم السريع على بوط، بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني المتمركز في المنطقة الإستراتيجية، اضطرت قواته إلى الانسحاب واللجوء إلى دولة جنوب السودان حيث سلمت أسلحتها هناك.

وكانت قوات الدعم السريع سيطرت الأسبوع الماضي، على منطقة “التبون” بولاية النيل الأبيض، بعدما انسحبت قوات الجيش منها أيضًا إلى داخل دولة جنوب السودان، وسلمت أسلحتها.

خطوة مهمة

وقالت قوات الدعم السريع في بيان إنها “حررت محلية بوط الإستراتيجية بولاية النيل الأزرق، وبسطت سيطرتها الكاملة على المنطقة الحدودية؛ ما يشكل خطوة مهمة لانفتاح قواتها على مناطق جديدة”.

وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع خاضت “معارك خاطفة ومباغتة أجبرت الأعداء على الفرار، حيث كبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد”.

وتابع البيان بالقول إن هذه الانتصارات “تبشر بقرب إنهاء سطوة العصابة على إرادة الشعب وتحرير كامل الوطن وإعادة بناء مؤسساته على أسس جديدة عادلة لا مكان فيها للطغاة  الذين دمروا البلاد وشردوا الشعب”.

أهم المعابر

وتعليقًا على ذلك أكد المحلل الأمني عادل بشير، أن سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة “بوط” الإستراتيجية يعني أنها قد تتحكم لاحقًا في كامل الحدود مع دولة جنوب السودان، وأن المنطقة حاليًّا تعتبر أحد أهم المعابر الحدودية.

وقال بشير إن الاحتفاظ بمنطقة “بوط” يجعل قوات الدعم السريع في وضع استعداد لمهاجمة ولايتي النيل الأبيض من الناحية الجنوبية، والنيل الأزرق من الناحية الغربية الجنوبية، مبينًا أن مدينة الدمازين ليست بعيدة عن منطقة بوط وباتت في مرمى نيران الدعم السريع.

وأضاف أن “قوات الدعم السريع إثر سيطرتها على مدينة بوط تكون تمكنت بالفعل من تأمين خط إمداد خارجي بعد أن كانت محاصرة في منطقة وسطية معزولة عن خطوط الإمداد الداخلية والخارجية”.

 وأشار إلى أنه “في حال سيطرتها على معبر جودة القريب من بوط، تكون بسطت سيطرتها على كامل الحدود مع جنوب السودان شرق نهر النيل الأبيض”.

وكانت قوات الدعم السريع وصلت إلى معبر “جودة” جنوب ولاية النيل الأبيض قبل أن تنسحب منه لاحقًا.

ويعد معبر جودة أحد المعابر الحدودية التي كان جرى فتحها لإيصال المساعدات، وهو يقع على طريق يربط بين دولتي السودان وجنوب السودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى