تسريبات

ما موقف إخوان السودان من إعلان أديس أبابا؟


رفضت جماعة الإخوان المسلمين أيّ مساعٍ أو مبادرات لإنهاء الاقتتال الداخلي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي يتوسع يوماً بعد يوم، بعد أن نجحت الحركة الإسلامية بزج الكثير من القبائل في الحرب.

وقد وجّهت الحركة الإسلامية السودانية انتقادات لاذعة للإعلان السياسي الموقع بين تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) برئاسة عبد الله حمدوك. وقوات الدعم السريع برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقالت إنّ الإعلان تم مهره بدماء الشعب السوداني.

وذكرت الحركة الإسلامية، في بيان نقله موقع (إلترا سودان). “أنّه في وقت يعاني فيه أهل السودان من انتهاكات ميليشيا الدعم السريع وتماديها في الإذلال والإرهاب والاغتصاب والقتل. وتدمير المنشآت وقطع الطرق واستباحة الحقوق. خرج قائد الميليشيا المتمردة ينفث سمّاً على إيقاع مزامير کهنته وجمهوره من حارقي بخور بيع الشرف وغاسلي الأيادي بالدماء”، على حدّ تعبير البيان.

وقال البيان: إنّ نصوص الإعلان السياسي الموقع في أديس أبابا تحمل البنود نفسها. التي أوردت السودان مورد الهلاك. وجاء ممهوراً بدماء الشعب السوداني البريء، والمكتوب في جبين عار من وصفهم بـ “الخونة والمرتزقة”.

واتهم البيان موقعي الإعلان السياسي من الجانبين بتقنين انفصال السودان. ووصف المجموعة المدنية التي وقعت عليه بـ “المتهالكين. ومتوسدي جماجم الأبرياء ممّن اغتالتهم يد الغدر واستباحة دمائهم بوساطة قوات آل دقلو”.

وشدد البيان على أنّ الحركة الإسلامية في السودان .ما تزال تتمسك برأيها أنّ الحرب من تخطيط قائد “الميليشيا المتمردة” .منذ نيسان (أبريل) 2019، وظل يحشد لها قواته.

ورفض البيان محاولة قائد الدعم السريع الزج .بموقف الأمين العام للحركة الإسلامية من الحرب والادعاءات الكاذبة ضد الحركة.

وقال بيان الإخوان المسلمين في السودان: إنّها ستظل “على موقفها الصحيح من التاريخ الذي يناصر الجيش وأهل السودان المكلومين. وهم ينزحون بحثاً عن الأمان”.

وأضاف البيان: “وهذا هو موقع الشرفاء في خندق المقاومة الشعبية المسلحة التي نبارك انطلاقتها. ونقف في صفها كتفاً بكتفٍ مع كل أبناء السودان. لأجل استئصال هذا السرطان المنتشر بأورام الميليشيا وبقايا قوى الحرية والتغيير”.

وكانت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية المعروفة اختصاراً بـ (تقدم) .قد وقعت أول من أمس مع قوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو. الإعلان السياسي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك عقب اجتماعات استمرت يومين بين الجانبين.

وتقول تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم): إنّها تلقت موافقة مبدئية من قيادات الجيش للقاء مماثل. والتوقيع على الإعلان السياسي من جانب الجيش، كخطوة نحو وقف الحرب في السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى