تحقيقات

ما الهدف من اقتحام المقار والسفارات الدبلوماسية في السودان؟


تشهد السودان عمليات نهب وسرقة واقتحام للسفارات الدبلوماسية على أراضيها وسط صراع مرير ومحتدم يواجهه السودان.

أتى هذا في ظل استمرار عمليات الاقتتال العنيفة والاشتباكات الحادة في السودان بين طرفي النزاع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إثر الخلاف على الاتفاق السياسي الإطاري في السودان.

اقتحام السفارات الدبلوماسية

وعقب إجلاء عدد من الدول رعاياها من خلال التنسيق مع الجانب السوداني وتعاون عدد بعض الدول لإتمام عمليات الإجلاء.
وخرق الكثير من الهدن بين الطرفين خلال الفترة الماضية، ولم تتوقف نشاطات القناصة على أسطح البنايات بمناطق متفرقة من العاصمة والولايات، حيث تواصل عمليات سلب ونهب ممتلكات المواطنين والتعرض للمارة أثناء تحركاتهم.

وبحسب مصادر مطلعة حول  الأوضاع في السودان، فإن هناك العديد من الاقتحامات للسفارات الدبلوماسية عقب إجلاء رعاياها في ظل استمرار الاشتباكات بين طرفي  النزاع والكوارث المتتالية حول ذلك.

عدد من السفارات

خلال الفترة الماضية، أطلق النار على السفارة الهندية في العاصمة السودانية الخرطوم، بالإضافة إلى الاعتداء على سفارات كوريا، سويسرا، روسيا، إثيوبيا، اليمن، سوريا، المغرب، إسبانيا بتمركزات لقوات الميليشيا المتمردة بالقرب من مقرات هذه البعثات وتهشيم كاميرات المراقبة الخارجية بها بجانب بلاغ السفير الكوري بطلب إخلاء جوي لأفراد جاليته.

فيما اقتحم العديد من طرفي النزاع سفارة عمان وسرقة عربة تتبع للبعثة.

السفارة التركية والسعودية

وعقب تعرض موكب السفير التركي لإطلاق نار في الخرطوم، قررت تركيا نقل السفارة من الخرطوم إلى بورتسودان حتى تهدئة الأوضاع في البلاد.

كما اتهم الجيش السوداني،  قوات الدعم السريع التي احتلت الملحقية العسكرية السعودية بالخرطوم، وتمركزت هناك مستخدمة 17 عربة مسلحة.
وأدانت العديد من الدول العربية والغربية الاعتداء على السفارات الدبلوماسية في السودان، ودعت إلى الالتزام بالهدنة المقررة ووقف إطلاق النار.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية أن مبنى الملحقية الثقافية السعودية في السودان تعرض إلى اقتحام من قبل مجموعة مسلحة.

وتابعت الخارجية السعودية، في بيان، أن المجموعة المسلحة قامت بتخريب الأجهزة والكاميرات والاستيلاء على بعض ممتلكات الملحقية، وعطّلت أنظمة وخوادم الملحقية.

الأوضاع المتردية

ومن جانبه، قال محمد إلياس المحلل السياسي السوداني إن الأوضاع الآن في البلاد متردية على كافة الأصعدة، كما أن الحياة اليومية تتعثر هنا وهناك.

وبحسب تصريحاته فقد يستشري شح المستلزمات والمعينات، كما أن هناك ندرة تصل حد العدم في العديد من المواد التموينية والعلاج والدواء.

وتابع: إن البنى التحتية منهارة، ولا تتوفر المياه والكهرباء في معظم أحياء العاصمة الخرطوم التي تصحو وتنام على القصف وجرائم النهب اقتحام السفارات الدبلوماسية والاعتداء على مقرها ونهبها بالكامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى