أحداث

لوضع خارطة طريق في السودان.. قمة محتملة لرؤساء «إيغاد»


اتفق قائد الجيش في السودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان ومسؤول في “إيغاد” على قمة للمجموعة الإقليمية لبحث الأزمة في بلاده.

وإيغاد أو الهيئة الحكومية للتنمية هي منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1969، تتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم كلا من إثيوبيا، وكينيا، وأوغندا، والصومال، وإريتريا، والسودان، وجنوب السودان.

وخلال زيارة قصيرة إلى جيبوتي استغرقت يوما واحدا، اتفق البرهان، والسكرتير التنفيذي للإيغاد، ورقني قبيهو، على أهمية عقد لقاء لرؤساء المجموعة قريبا في جيبوتي لوضع خارطة طريق واضحة المعالم لإنهاء الأزمة في السودان.

وتطرق اللقاء وفق بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة الانتقالي السوداني إلى “سير المفاوضات غير المباشرة في منبر جدة والعقبات التي تعترض سير الوصول إلى اتفاق.”

وأكد السكرتير التنفيذي للإيغاد، وفقا للبيان، أن “وقف إطلاق النار وخروج (..) وعودة الحياة إلى طبيعتها تشكل اللبنة الأساسية لإعادة الأمور إلى طبيعتها في السودان تمهيدا لحدوث عملية سياسية تشمل الجميع.”

في الأثناء عقد البرهان مع الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر قيله، الرئيس الحالي للإيغاد، جلسة مباحثات رسمية بالقصر الرئاسي في العاصمة جيبوتي.

وتطرق اللقاء، وفق بيان منفصل صادر عن إعلام مجس السيادة الانتقالي، إلى تطورات الأحداث التي يشهدها السودان.

وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت الرياض استئناف المحادثات بين طرفي النزاع في مدينة جدة برعاية سعودية أمريكية، لبحث الوصول لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات.

وكانت المفاوضات السابقة بين ممثلي الجيش وقوات الدعم السريع في جدة أسفرت في مايو/ أيار الماضي عن أول اتفاق بينهما حمل اسم “إعلان جدة”، وشمل التزامات إنسانية وشروط حاكمة تطبق فورًا، قبل أن تعلق المحادثات في يونيو/ حزيران الماضي بسبب “الانتهاكات الجسيمة والمتكررة” لوقف إطلاق النار.

بالنسبة إلى الكاتب والمحلل السياسي، محمد الأسباط، فإنه “يبدو واضحا من تحركات البرهان الأخيرة نحو كينيا وإثيوبيا وجيبوتي، أن الرجل يحاول تصحيح الأخطاء التي ارتكبها عندما طرحت إيغاد مبادرة لوقف الحرب في السودان”.

ويتزامن الإعلان عن التدخل المحتمل للمجموعة الإقليمية مع تسريبات بشأن اكتمال مبادرة للتوقيع على ورقتي وقف العدائيات وبناء الثقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مفاوضات جدة.

وأشار الأسباط “كما هو معلوم فإن مساري جدة وإيغاد متكاملان، أعتقد أنه إذا تم الضغط من الميسرين السعودية وأمريكا بالإضافة إلى موقف الإيغاد والاتحاد الأفريقي، وبعض الدول المؤثرة من المتوقع أن نشهد قريبا وقف إطلاق نار قصير المدى وربما الترتيب لوقف طويل ودائم لإطلاق النار واستعادة الحوار السياسي وعودة الحياة الديمقراطية في البلاد.”

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي، الطاهر ساتي، إن عملية إيقاف الحرب بكل تفاصيلها وترتيباتها الأمنية والعسكرية والإنسانية من اختصاصات والتزامات منبر جدة، الوفود موجودة في هناك.

وأوضح ساتي “إيغاد إضافة إلى منبر جدة، وتحركها السياسي إيجابي، ولكن وقف إطلاق النار يجب أن يكون عبر منبر جدة، وتعدد المنابر ليس من مصلحة الأزمة والقضية، ويساهم في إطالة أمد الحرب وصعوبة التوصل إلى حل سياسي وسلام عادل.”

ومنذ منتصف أبريل 2023 تشهد السودان قتالا مريرا بين الجيش وقوات الدعم السريع خلَّفت أكثر من 9 آلاف قتيل، فضلا عما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى