أحداث
قادة السودان ينشدون وساطة 5 دول لإنهاء الأزمة
جولات لقادة سودانيين إلى 5 وجهات عربية وأفريقية في محاولة لوقف القتال المستمر منذ أكثر من شهرين ويهدد بانهيار اقتصاد البلاد حتى باتت على حافة الهاوية.
ووفق إعلام محلي سوداني فإن وفدا من قادة سياسيين بدأ جولة خارجية في عدد من العواصم المؤثرة على المشهد السوداني للدفع في اتجاه وقف القتال المتصاعد بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال موقع “سودان تربيون” إن الجولة التي بدأت الإثنين بأوغندا ستشمل تشاد ومصر والسعودية وجنوب السودان.
ونقل عن مصادر مطلعة أن وفد القادة السياسيين يعتزم الانقسام لفريقين. حيث يجري رئيس حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي- الهادي إدريس ورئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر، الأربعاء، محادثات مع القيادة الحاكمة في تشاد.
الاستجابة الإنسانية
وبحسب المصادر فإن زيارة الوفد لأنجمينا ستستغرق ثلاثة أيام. يلتقي خلالها قادة الحركات الرئيس محمد إدريس ديبي لحثه على التدخل لوقف الحرب وتفعيل المبادرة الأفريقية.
وأواخر الشهر الماضي، طرح الاتحاد الأفريقي خارطة طريق لإنهاء الأزمة في السودان نصت على الوقف الفوري والدائم والشامل للأعمال العدائية. والاستجابة الإنسانية الفعالة لتداعيات النزاع، مع حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية. مع الالتزام الكامل بالقانون الدولي الإنساني. واستكمال العملية السياسية الشاملة بمشاركة جميع الأطراف السودانية، تنتهي بتشكيل حكومة مدنية ديمقراطية.
فيما يصل فريق آخر يضم كلا من رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم. ورئيس حركة تحرير السودان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إلى تشاد لإجراء محادثات أخرى مع المسؤولين هناك.
بينما يتوجه وفد آخر إلى السعودية لإجراء محادثات مع القيادة السعودية. وإيجاد حلول للأزمة مع بحث استئناف المفاوضات بين الأطراف المتقاتلة من جديد.
وعقب انتهاء المحادثات في الرياض وأنجمينا. يلتقي الوفدان في جنوب السودان ومنها يتوجهان إلى مصر في محاولة لإنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد.
ونقل الموقع عن المصادر أن هذه الزيارات تؤكد أهمية تدخل أصدقاء السودان. ودول الجوار الأفريقي لحل المشكلة السودانية.
والإثنين الماضي، وصل وفد رفيع يمثل القوى السياسية الداعمة للديمقراطية إلى عنتيبي وأجرى محادثات مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني حول تطورات أزمة السودان.
وخلال اللقاء، أكد الوفد السوداني ضرورة وقف الحرب والبحث عن حل سياسي شامل وعادل يقود لحكم مدني ديمقراطي وسلام مستدام، مشددا على “أهمية الدور الأفريقي في الحل”.
وضم الوفد رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي الهادي إدريس ورئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر والقيادي في الحرية والتغيير والتجمع الاتحادي محمد الفكي سليمان. علاوة على عضو مجلس السيادة السابق محمد الحسن التعايشي، ووزير العدل السابق نصر الدين عبد الباري، ورئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي ياسر عرمان، وطه عثمان اسحق ممثلا لتجمع المهنيين والقيادي في الحزب الاتحادي الأصل إبراهيم الميرغني وخالد عمر يوسف أبرز قادة حزب المؤتمر السوداني.
ومنذ 15 أبريل الماضي، تدور اشتباكات عنيفة واسعة النطاق بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. في مناطق متفرقة تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم وخلفت مئات القتلى والجرحى بين المدنيين وتدمير هائل طال البنى التحتية.