تحقيقات

على خطى ايران.. البرهان يستنجد بالاخوان المسلمين بِـ ليبيا

زيارة البرهان الي ليبيا من أجل شراء سلاح و سيارات دفع رباعي من المليشيات التي تحرس الدبيبة


على خطى إيران استنجد البرهان بالإخوان المسلمين في ليبيا، وفي هذا السياق زار قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان طرابلس يوم الاثنين، حيث التقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة.

 ويبدو أن البرهان يسعى إلى احتواء عزلته الدولية بسبب مواقفه العدائية، في وقت بات يُنظر إليه على نطاق واسع، على أنه يتحمل المسؤولية عن إطالة أمد الحرب، بعد أن نسف في العديد من المناسبات جهودا دولية لتسوية الأزمة.

وأفاد بيان صدر عن إعلام الجيش السوداني، “بأن البرهان أطلع عبد الحميد الدبيبة، خلال لقائهما بـ طرابلس على تطورات الأوضاع في السودان”.

ونقل البيان عن الدبيبة تأكيده على “حرصه على تحقيق السلام وإحداث الأمن والاستقرار في السودان وحل الأزمة” التي تمر بها البلاد حاليا.

وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي في وقت سابق من اليوم الاثنين، على دعم بلاده لوحدة واستقرار السودان.

ورافق البرهان في زيارته إلى ليبيا وزير الخارجية علي الصادق، ومدير المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل، وفق البيان.

وتأتي زيارة البرهان للسودان عقب إعلان الدبيبة، يوم السبت، عن مبادرة لـ”إحلال السلام ووقف إطلاق النار” بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، كشف عنها خلال اتصال هاتفي أجراه مع قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي“.

وتعكس هذه الزيارة رغبة البرهان في ملاحقة النجاح الذي حققه حميدتي خلال جولته الخارجية الأخيرة، التي زار خلالها العديد من الدول الأفريقية، من بينها أوغندا وإثيوبيا وجنوب أفريقيا ورواند.

وعرض على قادتها رؤيته لإحلال السلام في السودان، مجددا استعداده للانخراط في مفاوضات تنهي الحرب وتؤسس لبناء الدولة السودانية على أسس جديدة.

وفي سبتمبر 2021، دعت السودان إلى إعادة النظر في جميع الاتفاقات الموقعة مع ليبيا بعد 2011 بغرض تفعيلها.
وفي أغسطس 2021، اتفقت ليبيا والسودان، على تفعيل الاتفاقية الرباعية الخاصة بنشر قوات مشتركة، لحراسة الحدود بين ليبيا وبقية دول الجوار، للحد من الهجرة غير النظامية، وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022، أعلن الدبيبة فتح المنافذ البرية المغلقة مع السودان.

وتتالت خلال الآونة الأخيرة انتكاسات الجيش السوداني، الذي فقد السيطرة على العديد من مقراته الحيوية في الخرطوم وعدة أقاليم، فيما حققت قوات الدعم السريع مكاسب ميدانية هامة.

وفشلت مفاوضات بين طرفي الصراع، رعتها السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة، خلال الفترة الماضية في إحراز اختراق يقود لوقف الحرب التي دخلت شهرها الحادي عشر، بعد أن لغم البرهان المباحثات بشروط وصفت بـ”التعجيزية”، فيما كشف عن نواياها التصعيدية بتهديده بمواصلة الحرب.

كما لم تنجح مساع أفريقية تقودها الهيئة الحكومية للتنمية شرق إفريقيا (إيغاد)، بالجمع بين البرهان وحميدتي، تمهيدا لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات، رغم أن قائد قوات الدعم السريع، أبدى استعدادا غير مشروط للانخراط في أي مبادرات لوقف الحرب.

الأسباب الخفية لزيارة البرهان لليبيا 

كشف صلاح مناع، في تغريدة عن سبب زيارة عبدالفتاح البرهان إلى ليبيا، قال فيها “زيارة البرهان الي ليبيا من أجل شراء سلاح و سيارات دفع رباعي من المليشيات التي تحرس الدبيبة، بعد أن تم ايقاف بند الصرف من البنك المركزي إلى حكومته”.
وأضاف مناع “إن الصفقة الأولى قيمتها 7 مليون دولار، بيعت إلى الدولة بـ 15 مليون دولار عبر وسيط ،وفاقد الشي لا يعطيه وحال الدبيبة يغني عن السؤال.

وعمل البرهان طيلة الفترة الماضية على عرقلة تدفق المساعدات الإنسانية، إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، في الخرطوم والجزيرة ودارفور وكردفان، باحتجازها في ميناء بورتسودان الذي يخضع لإشراف حكومته، متجاهلا كافة التحذيرات الدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان.  

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى