هاجم عبد الحي يوسف، أحد قادة الحركة الإسلامية السودانية، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في تصريحات مثيرة أدلى بها في مقطع فيديو من تركيا. حيث وصفه بأنه “شخصية غير محترمة” و“بلا دين”، مؤكدًا أن البرهان عاجز عن القضاء على الإسلاميين.
-
إريتريا والسودان.. ما وراء تهديدات أسمرا بالتدخل لدعم البرهان؟
-
حرب السودان: البرهان في إريتريا وأزمة النزوح تتفاقم في دارفور
أوضح يوسف أن الحركة الإسلامية لا تضع ثقتها في البرهان. مشيرًا إلى أنه يتحمل الجزء الأكبر من الأزمة الراهنة في السودان.
في حديثه، اتهم يوسف البرهان بالتناقض وعدم الالتزام بوعوده، مشيرًا إلى حالة رفض البرهان استقبال وزير الخارجية القطري تحت ضغط من قائد قوات الدعم السريع حميدتي بالرغم من موافقته السابقة. اتهمه أيضًا بتسهيل زيادة نفوذ قوات الدعم السريع من خلال إجراء تعديلات قانونية .وتقديم تنازلات على الأرض، مثل السماح لها بالوجود في مناطق استراتيجية مثل المطار ومحطة الإذاعة.
وأضاف يوسف أن البرهان فقد الدعم الدولي، مشيرًا إلى أن تركيا رفضت التعاون معه. كما انتقد نتائج زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة. مؤكدًا أن اللقاءات التي قام بها مع المسؤولين الأمريكيين لم تثمر عن أي بيانات رسمية.
-
حزب البشير وحرب السودان.. البرهان يزيل الغطاء عن النفوذ الخفي
-
تحركات البرهان في واشنطن.. حملات إعلامية تخفي صفقات مشبوهة
وأشار القيادي الإسلامي إلى أن كلاً من مصر والولايات المتحدة ودول الخليج تدعم الجيش. لكنها ترفض عودة الإسلاميين إلى الساحة، مضيفًا أن البرهان لا يستطيع التخلص من الإسلاميين لأنهم موجودون في مكتبه. تأتي تصريحات عبد الحي يوسف في ظل صراع دموي مستمر في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.
وعلى الرغم من تأكيد البرهان على التزامه بمواجهة “النظام السابق” وحركة الإسلاميين التي كانت تسيطر على الحكم حتى عام 2019. إلا أن العديد من المراقبين يعتقدون أن التوترات الداخلية في الجيش وعلاقته بالحركات الإسلامية تعقد الأمور أكثر. تعكس التصريحات الأخيرة لقادة الحركة الإسلامية تزايد الانتقادات الموجهة للبرهان من عدة جهات، بما في ذلك شخصيات كانت تدعمه في وقت سابق.
-
تصريحات وزير خارجية السودان تهدد إثيوبيا بالحرب وتعمّق عزلة البرهان
-
تحالف البرهان مع إيران: تصعيد جديد يهدد أمن المنطقة والعالم
-
السودان: البرهان يقود “مؤامرة” جديدة بمساندة حزب منحل
