تحقيقات

ظروف مأساوية للاجئين السودانيين ومحظوظ من حصل على خيمة تأويه


معاناة اللاجئين السودانيين في تشاد تتجلى في ظروف إقامة قاسية وصعبة. حيث أُجبروا على النزوح هربًا من الصراع المحتدم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق مختلفة من السودان. يواجه هؤلاء النازحون تحديات جمة. فالحرب المستمرة لأكثر من 100 يوم تسببت في تفاقم المعاناة، ما أدى إلى تدهور أوضاعهم الإنسانية ومعاناتهم اليومية.

وتحاول إحدى السودانيات دفع عجلة العربة التي علقت في الطين بفعل الأحمال الثقيلة، وهي من بين عشرات آلاف الهاربين من شبح الاقتتال، يحملون ما خف وزنه، ويفرون عبر طرق صعبة المسالك.

ويحلم الفارون من الحرب بمياه صالحة للشرب ومواد غذائية كافية في أحد المواقع الحدودية بين السودان وتشاد، والمحظوظ منهم من حصل على خيمة تقيه البرد والأمطار القوية التي تضرب المنطقة هذه الأيام.

وسيزيد الوضع الاقتصادي الصعب في تشاد من المشقات التي يعيشها النازحون السودانيون في أحد أفقر البلدان في العالم، إذ تستقبل تشاد في المجمل ما يزيد عن نصف مليون نازح من السودان والكاميرون وإفريقيا الوسطى، في وقت شحّت موارد برنامج الغذاء العالمي.

ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج البلاد، بحسب الأمم المتحدة.

وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو الماضي، مفاوضات غير مباشرة بين الجيش وقوات “الدعم السريع” أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين.

ويتبادل الجيش و”الدعم السريع”، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى