أحداث

ضربة جديدة لكتائب الظل الإخوانية في السودان… التفاصيل


في تحرّك جديد من شأنه ضرب وإضعاف الكتائب الإخوانية في السودان، أكدت القوى المدنية تمسكها ببقاء بعثة الأمم المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس)، للمساعدة في وقف الحرب وإرساء دعائم السلام، في معارضة واضحة لطلب الخارجية السودانية إلغاء مهمة البعثة في البلاد.

وأعلن رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، الذي عاد إلى واجهة الأحداث بقوة، أنّه بعث برسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، طالب فيهما باسم “تنسيقية القوى المدنية” التي يترأسها، بإبقاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان، المعروفة اختصاراً بـ (يونيتامس).

وقال حمدوك في تغريدة على حسابه الرسمي على منصة (إكس): إنّه وجّه رسالتين لكل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي، طالبهما فيهما بالإبقاء على بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس) وتجديد تفويضها، مقابل طلب السودان إنهاء تفويض البعثة.

وأوضح حمدوك في رسالتيه أنّ (يونيتامس) التي تشكلت في عام 2020 لدعم الانتقال المدني، أصبحت الحاجة إلى وجودها أكثر إلحاحاً بعد انقلاب 25 تشرين الأول (أكتوبر) 2021، وحرب 15 نيسان (أبريل) الماضي، التي قضت على الأخضر واليابس في البلاد، بما يجعل “الشعب السوداني المنكوب في حاجة إلى الأمم المتحدة أكثر من أيّ وقت مضى”.

وفي 16 تشرين الثاني (نوفمبر)الجاري أعلنت الحكومة السودانية رسمياً إنهاء تفويض البعثة الأممية، بعد نحو (8) أسابيع من إعلان فولكر بيرتس رئيس البعثة استقالته.

وأعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية عقد سلسلة لقاءات مع الفاعلين الإقليميين والدوليين، من أجل ضمان الوجود الفاعل لبعثة الأمم المتحدة في السودان، خاصة أنّ البلاد أحوج ما تكون في هذا التوقيت الحرج من تاريخها لتنسيق الجهود الدولية وتكثيفها.

ويُعدّ تجديد ولاية البعثة ضربة لـ “كتائب الظل” الإخوانية ورموز النظام السابق المتهمين بإشعال فتيل الأزمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أملاً في عودتهم مجدداً إلى المشهد. 

ومنذ منتصف نيسان (أبريل) 2023 يشهد السودان حرباً بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلَّفت أكثر من (9) آلاف قتيل، فضلاً عمّا يزيد على (6) ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى