تحقيقات

رد نائب حميدتي على العقوبات الأمريكية وحل الدعم السريع


“غير عادلة”، و”ليست شرعية”.. بهذه الكلمات جاء أول تعقيب من نائب قائد قوات الدعم السريع عبدالرحيم دقلو، على العقوبات الأمريكية وقرار قائد الجيش السوداني بحل القوات التي يتبع لها.

وقال نائب قائد قوات الدعم السريع السودانية، في تصريحات لفضائية سكاي نيوز،  اليوم الخميس، إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليه “غير عادلة”.

وأكد أن “الجهات التي أصدرت العقوبات لم تتريث لمعرفة من يخلق الفتن ويقتل الناس في دارفور”، لافتا إلى أن “قرار الخزانة الأمريكية ليس في محله ولا يهمنا أصلا”.

فيما اعتبر أن “البرهان هو السبب الأساسي في الفتن، وسعينا بشدة لمنع نشوب حرب بين القبائل”. 

وعن قرارات قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان بحل القوات، قال دقلو إنه “ليست لديه شرعية ليصدر قرارا بحل قوات الدعم السريع”.

عقوبات أمريكية

والأربعاء، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع في السودان عبدالرحيم حمدان دقلو (شقيق قائد القوات حميدتي) بسبب ما اعتبرته “ارتكاب قواته أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك استهداف المدنيين والقتل العرقي، واستخدام العنف الجنسي”.

 وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي. نيلسون إن “إجراء (الأربعاء) يظهر التزام وزارة الخزانة بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة والواسعة النطاق لحقوق الإنسان في السودان”.

حل قوات الدعم السريع

وفي ذات السياق أصدر البرهان، أمس الأربعاء، مرسوما دستوريا قضى بحل قوات الدعم السريع.

ووفق بيان لمجلس السيادة “وجه الفريق أول ركن البرهان القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة والأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية الأخرى بوضع القرار موضع التنفيذ”.

وأضاف: “يأتي القرار استناداً إلى تداعيات تمرد هذه القوات على الدولة والانتهاكات الجسيمة التي مارستها ضد المواطنين، والتخريب المتعمد للبنى التحتية بالبلاد. فضلا عن مخالفتها أهداف ومهام ومبادئ إنشائها الواردة في قانون قوات الدعم السريع لسنة”.

وفي يناير/كانون الثاني 2017، أجاز البرلمان السوداني مشروع قانون “قوات الدعم السريع”. وهو قانون جعل تلك القوات تابعة للجيش السوداني، بعد أن كانت تتبع جهاز الأمن والمخابرات.

ونص القانون، آنذاك، على أن “قوات الدعم السريع تتبع القوات المسلحة، وتأتمر بأمر القائد الأعلى”.

و”الدعم السريع” قوة مقاتلة جرى تشكيلها لمحاربة المتمردين في دارفور غربي البلاد. ثم لحماية الحدود لاحقا، وحفظ النظام. وفي 2013 باتت قوة تابعة لجهاز الأمن والمخابرات. ولا توجد تقديرات رسمية لعدد جنودها، إلا أن المؤكد أنه يتجاوز عشرات الآلاف.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي يخوض الجيش وقوات “الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدن في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون. وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

ويتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”. اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى