أحداث

داعش يستغل الفوضى في السودان ويدعو إلى الجهاد العنيف.. ما أهدافه؟


دعا محررو نشرة النبأ الأسبوعية، التي يصدرها تنظيم داعش، والتي تسلط الضوء على أنشطته العالمية، صراحة إلى الجهاد ويزعمون أن المسلمين في السودان يجب أن يحملوا السلاح تحت راية تنظيم داعش.

وينضم، بذلك، داعش إلى منافسه، تنظيم القاعدة، في إثارة الجهاد العنيف في السودان، وتشجيع الأفراد والجماعات السودانية على الانضمام إليه. 

وكانت القاعدة قد دعت لأول مرة إلى الجهاد السوداني في أواخر عام 2022، قبل أشهر فقط من بدء الحرب الأهلية الحالية في البلاد.

ويزعم داعش أن كلا الطرفين المتحاربين في السودان مسؤولان عن هذا الصراع، وأن “عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو حميدتي أعداء للإسلام والمسلمين، وبالتالي يجب معاداتهما وتكفيرهما، ولا ينبغي الاعتماد على أيّ منهما، مهما كانت نتيجة المعركة بينهما”.

وبحسب داعش، فإن الفصيلين الرئيسيين في الحرب الأهلية “جزء من النظام العالمي الكافر، ويسعيان إلى ترسيخ الحدود الجاهلية التي تقيد المسلمين وتسجنهم”. 

وتتابع الافتتاحية” إن “من يتابع٦ظب سلسلة خطواتهم التي أجروها بإشراف أمريكا علم أنهم يجتهدون في إرساء دولة علمانية محاربة للشريعة موالية لليهود والنصارى”.

ووفقاً للجماعة، فإن الحل لاستعادة شرف وكرامة المسلمين في السودان بسيط للغاية: الجهاد. تقول الافتتاحية: “إن نصرة المسلمين في السودان واجب على كل مسلم قادر تماماً كما هو الحال في العراق والشام واليمن وفلسطين وغيرها. ولا يكون ذلك إلا بالجهاد والقتال، أو ما يعين عليه من الإنفاق والتحريض”.

وبالإضافة إلى الإشادة بفضائل نصرة المسلمين، يصعد تنظيم الدولة الإسلامية من دعوته إلى حمل السلاح: “هذه رسالة إلى شباب المسلمين وأنصار المجاهدين في السودان بوجوب العمل والسعي الحثيث لاستغلال الأحداث لمصلحة الجهاد، عبر الاستقطاب والتجنيد والإعداد بغية إنشاء نواة للجهاد تتصدى للأخطار المحدقة وتؤسس لجهاد طويل المدى”، وفقا لما نقله “المركز العربي لدراسات التطرف.

وفي حديثه إلى المدنيين العاديين، ينهي تنظيم الدولة الإسلامية خطابه بتشجيعهم على العودة إلى الله، وإعلان الجهاد، ودعم المجاهدين، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لإنقاذ أنفسهم وفقاً للجماعة الجهادية العالمية.

وعلى الرغم من أن تنظيم داعش يدعو الآن علناً إلى “الجهاد” في السودان، فقد عمل بهدوء في البلاد بخلية مخصصة منذ عام 2019 على الأقل – على الرغم من أن المجندين والميسرين كانوا نشطين قبل ذلك. 

وقد حاولت السلطات السودانية في السابق القضاء على هذه الشبكة الصغيرة نسبياً من خلال الإعلان بشكل دوري عن مداهمات أو اعتقالات لأعضاء التنظيم، كما حدث في أيلول / سبتمبر  وتشرين الأول / أكتوبر  2021، عندما اعتقلت السلطات أكثر من اثني عشر عضواً في التنظيم وقتلت آخرين في جميع أنحاء الخرطوم.

ومع ذلك، استمرت الشبكة في العمل. ولكن لا يبدو حتى الآن، بحسب المركز العربي لدراسات التطرف، أنها شبكة لشن هجمات، بل هي للتمويل والإمداد والخدمات اللوجستية لخلايا أخرى للتنظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى