خطط الإخوان تزيد طين بلة لحرب أهلية
تتزايد المخاوف في السودان من جر البلاد للهاوية مع تصاعد الخطط الإخوانية لاستنساخ تجارب خارجية، إذ قال السياسي السوداني شريف محمد عثمان المتحدث باسم “إعلان قوى الحرية والتغيير”. إنّ عمليات التسليح الأهلي التي تمت تحت مسميات مختلفة منذ بداية الحرب، هي خطوات تمثل تهديداً كبيراً.
و “السبب الأول في هذا التهديد أنّ هذه العمليات تمت بواسطة تنظيم الإخوان والمؤتمر الوطني (حزب الرئيس المخلوع عمر البشير). ما يشير إلى أنّها عملية تسليح على أساس سياسي. وثاني الأسباب أنّ المجموعة التي تدعو إلى عمليات التسليح وهي ذات المجموعة السياسية التي تعمل على أن يكون هؤلاء المسلحون مستقلين عن القوات المسلحة”.
اعتبر أنّ هذا الأمر محاولة لصناعة مليشيات لها أجندة سياسية متطرفة مشيراً إلى أنّ عمليات التسليح تتم على أساس إثني ومناطقي
واعتبر أنّ هذا الأمر محاولة لصناعة مليشيات لها أجندة سياسية متطرفة. مشيراً أيضاً إلى أنّ عمليات التسليح تتم على أساس إثني ومناطقي، وهو ما يشكل تهديداً إضافياً للتهديدات السابقة.
وشدد متحدث إعلان قوى الحرية والتغيير على ضرورة أن تتم قراءة هذه العملية في إطار علاقتها بالتنظيم الدولي للإخوان. حيث إنّ حرب السودان ليست معزولة عن التنظيم العالمي للإخوان. قائلاً إنّ “السودان على مدى 3 عقود كان مركزاً للتنظيم من ناحية التدريب والتسليح وحماية العناصر المطلوبة للعدالة في دولهم”.
يُذكر أنّ السودان قد خضع لحكم ما يسمى بـ”الحركة الإسلامية” التابعة لتنظيم الإخوان الدولي منذ سنة 1989، والذي دأب على توثيق علاقاته بتنظيمات مثل القاعدة. كما وثق علاقاته مع الأنظمة الإيرانية المتعاقبة. حتى أنّ قطعها في العلن مع طهران عام 2016 في أعقاب اقتحام السفارة السعودية، لكن تم استئناف العلاقات مؤخراً وقد ترجم ذلك بوضوح في زيارة وزير الخارجية السوداني علي الصادق إلى إيران.