حميدتي يعلن رفض تقسيم السودان لإنهاء الصراع
أعلن قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، رفضه القاطع لمقترحات ودعاوى تقسيم السودان لإنهاء الصراع، مؤكدًا مشاركته في الجلسة الطارئة الـ42 لرؤساء الإيقاد في يوغندا، يوم الخميس المُقبل.
وأكد حميدتي، في خطاب لـ”إيقاد” حول التفاوض وإيجاد حل سلمي للأزمة في السودان على حسابه بمنصة “إكس”، التزام قوات الدعم السريع بالمفاوضات والحوار والسلام.
وأوضح أن طبيعة اجتماع رؤساء الإيقاد أو أي مفاوضات مقبلة، ليست مسألة تتعلق بالمصالح الشخصية، ولا ينبغي لها أن تدور حول أجندة أي مجموعة بعينها، مؤكدًا أنه يجب أن تتم المفاوضات من أجل تحقيق مستقبل مستدام للسودان، وأن تؤدي إلى حل شامل يضم جميع السودانيين.
ودعا حميدتي، لانتقال ديمقراطي سريع في البلاد من خلال إجراء انتخابات حقيقية حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية، وبناء حكومة ديمقراطية تمثل إرادة الشعب السوداني.
واشترط أن يكون للسودان جيش موحد، تكون مهمته الأساسية الدفاع عن البلاد. بعيدًا عن التدخل في السياسة والاقتصاد، ومضى قائلًا: “نحن نرى أن بناء جيش مهني .وموحد يشكل شرطًا أساسًا لإرساء دولة حديثة ومستقرة”.
وشدد حميدتي، على ضرورة تمثيل متساوٍ لجميع السودانيين في هياكل الدولة والجيش والمؤسسات، دون تمييز. مؤكدًا أنه يسعى إلى إقامة دولة سودانية ديمقراطية مستقرة تنعم بالسلام.
وقال إننا على استعداد لتقديم أي تضحيات من أجل رؤية السودان الذي ينعم بالديمقراطية والسلام. مضيفًا “أن همنا لا يتعلق بمسألة تقاسم السلطة. وإنما نسعى إلى إقامة سودان ديمقراطي تُجرى فيه الانتخابات بطريقة نزيهة وعادلة”.
وطالب حميدتي بتوسيع دائرة المفاوضات. وقال: “تهدف هذه المفاوضات إلى تحقيق هدف عظيم، ولا ينبغي أن تقتصر على محادثات بين شخصين محددين. يجب أن تشمل جميع السودانيين لتحقيق مطالبهم المشروعة في الحرية والسلام والعدالة”. متوقعًا من الطرف الآخر تقديم نفس المستوى من الالتزام.
ووصف أي شخص يحاول عرقلة المفاوضات. أو يمنع عقد الاجتماعات لأي سبب كان. أو يغادر طاولة المفاوضات دون سبب مقنع. بأنه يقوم بخيانة الشعب السوداني.
ودعا لمشاركة المؤسسات الوطنية المؤيدة للديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني. والجماعات الدينية، والمنظمات الشبابية، والجمعيات المهنية. وعامة الشعب السوداني في المفاوضات، مؤكدًا التزامهم بمطالب وتطلعات السودانيين.
ورفض حميدتي تداول البعض على مستويات إقليمية ودولية وسودانية، أفكارًا حول تقسيم البلاد على أساس إقليمي كوسيلة للخروج من هذا الصراع. وقال: “نحن نرفض هذه الفكرة تمامًا. إننا نعارض بشكل قاطع أي محادثات أو مقترحات تشكك في وحدة السودان أرضًا وشعبًا. بل سنعمل من خلال هذه المفاوضات لدحض مثل هذه الأفكار والدعوات”.
وفيما تسعى “إيقاد” لجمع قائديْ الجيش والدعم السريع. يؤكد الأخير مشاركته في الجلسة الطارئة “الخميس” لمناقشة الأزمة السودانية. تعلن الخارجية السودانية عدم التعاون مع “إيقاد” بحجة تقديم الدعوة للفريق أول محمد حمدان دقلو برغم طلب سابق للقاء الطرفين.