حميدتي للأمم المتحدة: مستعدون لحل أزمة السودان
أعرب قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو “حميدتي” عن استعداد قواته لوقف إطلاق النار، مقدما مقترحا لحل الأزمة الراهنة.
جاء ذلك في كلمة مسجلة وجهها حميدتي، مساء الخميس، للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك بدورتها الـ78.
ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش و“الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
ويتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان و“الدعم السريع” بقيادة “حميدتي”، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
وفي كلمته المسجلة، قال حميدتي إن “بلادنا تمر بأكبر حرب في تاريخها الحديث، حرب أشعلها قادة وأنصار النظام القديم الذي ثار ضده الشعب كله في ديسمبر (كانون أول 2018)، وذلك بالتحالف مع القوات المسلحة التي تعادي التحول الديمقراطي والتغيير”.
وأضاف أن “قيادة القوات المسلحة المتحالفة مع قادة النظام القديم كانت تحاول باستمرار إعاقة الجهود المبذولة لإنجاح العملية السياسية. التي كانت على وشك الاكتمال”.
ولفت إلى أن الحرب بدأت بمحاصرة قوة تابعة للقوات المسلحة معسكرات تابعة لقوات الدعم السريع جنوب الخرطوم.
وحذر من أن الحرب الجارية “تهدد باتساع نطاقها السلام والأمن في المنطقة، كما أن مشاركة عناصر من جماعة داعش الإرهابية (…) تشير إلى احتمال تحول السودان إلى مسرح جديد لنشاط الجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين في القارة الأفريقية”.
وتابع: “انخرطنا في مفاوضات جدة وطرحنا رؤية لإنهاء الحرب“. مجددا “الالتزام بالعملية السلمية لوقف الحرب”.
ولفت إلى أن “وقف إطلاق النار طويل الأمد مرهون بالحل السياسي“. معربا في الآن نفسه عن الاستعداد لـ”وقف إطلاق النار في كافة أنحاء البلاد وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية”.
ومقترحا رؤية لحل الأزمة. دعا قائد قوات الدعم السريع إلى ضرورة أن “يكون نظام الحكم في البلاد ديمقراطيا مدنيا ويشارك فيه كافة فئات المجتمع”.
كما دعا إلى عقد انتخابات ديمقراطية وحرة في ظل نظام فيدرالي.