حصاد العنف في جنوب السودان.. تصاعد دامٍ يقلق المجتمع الدولي

عدد القتلى المدنيين بدولة جنوب السودان يسجل خلال الربع الأول من 2025 أعلى مستوياته منذ 5 سنوات.
واليوم الأربعاء، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أن عدد القتلى المدنيين بالبلاد وصل بين يناير/ كانون الثاني ومارس/آذار الماضيين، إلى أعلى مستوياته منذ نحو 5 سنوات.
-
تصاعد العنف في جنوب السودان.. عشرات القتلى وسط صمت دولي
-
دماء المدنيين تسيل بصمت.. جنوب السودان يواجه دوامة العنف
ودولة جنوب السودان هي أحدث بلدان العالم عهدا إذ استقلت عن السودان في العام 2011، وشهدت حربا أهلية طاحنة بين العامين 2013 و2018، أسفرت عن مقتل نحو 400 ألف شخص ونزوح 4 ملايين شخص.
وأتاح اتفاق على تقاسم السلطة بين الطرفين المتناحرين: الرئيس سلفاكير ميارديت وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، تهدئة هشة للوضع.
لكن تدور منذ أشهر اشتباكات بين القوات الموالية للرئيس وأخرى موالية لغريمه الذي يشغل منصب النائب الأول للرئيس وأوقف في مارس/آذار الماضي في العاصمة جوبا.
-
تعيين جديد داخل الحزب الحاكم بجنوب السودان يُثير جدلاً سياسياً
-
جنوب السودان.. استعادة الناصر بعد معارك عنيفة مع الجيش الأبيض
الأعلى منذ 2020
بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) أعلنت اليوم الأربعاء، أنه بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار الماضيين، قُتل 739 مدنيا، وجُرح 679 آخرون، وخُطف 149، وتعرض 40 شخصا لعنف جنسي مرتبط بالنزاع.
وأضافت البعثة في بيان أن هذه الحصيلة تمثل “زيادة بنسبة 110% في عدد القتلى المدنيين (من 352 إلى 739)” مقارنة بالربع السابق.
وأضافت أن إجمالي عدد الضحايا هو “الأعلى خلال فترة ثلاثة أشهر منذ العام 2020”.
قلق
وتسبّبت مليشيات أهلية أو مجموعات للدفاع مدني في معظم الإصابات التي أُبلغ عنها تحديدا في منطقة واراب، حيث أعلن كير حالة الطوارئ في يونيو/ حزيران الماضي.
إلا أن بعثة الأمم المتحدة في السودان أشارت إلى زيادة “مقلقة” في هجمات “الأحزاب التقليدية والجماعات المسلحة الأخرى”، والتي زادت بنسبة 27%.
وأعربت الأمم المتحدة مرارا عن قلقها إزاء تدهور الوضع بالفترة الأخيرة في البلاد التي تعاني من فقر مدقع رغم ثروتها النفطية.
-
كينيا في مهمة صعبة.. هل تنجح في إخماد فتيل حرب جديدة بجنوب السودان؟
-
احتجاز رياك مشار.. خطوة تكتيكية أم تغيير جذري في جنوب السودان؟
وفي مايو/أيار الماضي، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك كل الأطراف إلى “التراجع فورا عن حافة الهاوية” واحترام الاتفاق، الذي يبدو أن خطرا متزايدا يهدده.
وأضاف أن تصعيد العنف من شأنه أن يزيد من تفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا، ويزيد من انتشار انتهاكات حقوق الإنسان.
-
معارضة جنوب السودان تعلق على اعتقال رياك مشار لأول مرة
-
جنوب السودان في خطر.. ماذا يعني انهيار اتفاق السلام؟
-
النرويج تعلن إغلاق سفارتها في جنوب السودان بسبب التحديات الأمنية
-
جنوب السودان في خطر.. مخاوف من العودة إلى الحرب الأهلية
-
«وسيط السلام» يحذر.. هل يعود شبح الحرب إلى جنوب السودان؟
