توقعات مفوضية اللاجئين بفرار 1.8 مليون سوداني حتى نهاية العام: ما هي الأسباب والتداعيات؟
قدّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن يصل عدد الفارين من الحرب في السودان إلى أكثر من 1.8 مليون شخص حتى نهاية العام. وقالت إن هذه الأعداد تتوجه بشكل رئيسي إلى خمس دول مجاورة.
وطالبت المفوضية بجمع مليار دولار لمساعدة الفارين في غمرة تقارير عن ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض والوفيات.
وفر بالفعل أكثر من مليون شخص من السودان إلى دول مجاورة مثل تشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، في خضم اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وغيرها من المناطق.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن آلاف الأشخاص وصلوا إلى مركز استقبال في جنوب السودان، مضيفة أن كثيراً منهم كانوا مرضى ومنهكين بعد رحلتهم في النيل الأبيض. ومن المنتظر أن تستقبل جنوب السودان ثلث الفارين البالغ عددهم 1.8 مليون.
وأضافت المنظمة أن آخرين لقوا حتفهم على متن قوارب خلال الرحلة التي استمرت ثلاثة أيام تقريبا.
وعبرت المفوضية عن قلقها الشديد على صحة الوافدين الجدد بعد رصدها ارتفاعا في معدلات سوء التغذية والأمراض مثل الكوليرا والحصبة في “بضع” من الدول المضيفة.
وقال مامادو ديان بالدي، منسق المفوضية للاجئين في شرق أفريقيا ومنطقة القرن الأفريقي: “من المحزن بشدة تلقي تقارير عن وفاة أطفال بسبب أمراض كان من الممكن الوقاية منها بالكامل، إذا كان لدى الشركاء موارد كافية… لم يعد من الممكن تأجيل العمل”.
وقال متحدث باسم المفوضية لرويترز، إن المناشدة المعدلة لجمع مليار دولار تمثل زيادة بنحو نصف مليار دولار وتأخذ في الاعتبار اللاجئين الإضافيين وتمديد البرامج لمدة شهرين إضافيين حتى نهاية ديسمبر كانون الأول. وقال إن المناشدة الإقليمية الجديدة لم تجمع إلا 19 بالمئة من المبلغ المطلوب.