تغلغلت الحركة الإسلامية السودانية داخل المقاومة الشعبية المسلحة التي تقاتل إلى جانب القوات المسلحة، وسيطرت على قراراتها.
وكشف تقرير أداء داخلي للحركة الإسلامية (جماعة الإخوان المسلمين)، نشرته (سودان تربيون)، عن فتح (2275) معسكراً تحت إشراف لجنة مركزية عليا تتبع لها لجان الاستنفار الخاصة والعامة في كل الولايات.
-
كاتب سوداني يفضح مخطط الإخوان للاختباء خلف كيان سياسي جديد
-
هل انتهت صلاحية الإخوان في حسابات البرهان السياسية؟
وأظهرت بيانات التقرير وجود (653106) مستنفراً شارك في العمليات، وكشف التقرير أنّ قتلى التنظيم وصل عددهم إلى (505).
واحتفى التقرير بما وصفه بـ “انتزاع قرار قائد الجيش باستنفار الشعب”، مشيراً إلى تحديات تواجه العمل، تمثلت في الاستمرار في التعبئة، بالإضافة إلى صعوبة التنسيق بين الرؤية الرسمية والتنظيمية للمقاومة الشعبية.
ووفقاً للتقرير، الذي غطى الفترة من نيسان (أبريل) 2023 إلى الشهر ذاته من العام 2024، يوظف التنظيم كوادره في محاور (سركاب، سنار، الفاو، المدرعات)، بالإضافة إلى ما يعرف بـ “القوات الخاصة”.
-
السودان بين نيران الصراع: دور الإخوان في عسكرة الشباب
-
عبد الحي يوسف يسعى لاستعادة نفوذ الإخوان في السودان: قراءة جديدة في تصريحاته
وأظهر التقرير أنّ ولاية نهر النيل جاءت في المرتبة الأولى في معسكرات الرجال، تلتها ولاية الجزيرة، ثم الشمالية. وجاءت ولاية شمال دارفور في المرتبة الأولى في العمليات، تلتها جنوب كردفان، ثم شمال كردفان، تليها القضارف.
وحلت ولاية جنوب كردفان بالمرتبة الأولى في معسكرات الشباب، وجاءت الولاية الشمالية بالمرتبة الأولى في كتائب الطلاب.
وفي محور التدريب المتخصص، أحصى التقرير تدريب (211) كادراً على المسيّرات وأنظمة التشويش، وتدريب (2000) عنصر على حرب المدن، و(155) عنصراً على سلاح القناصة. أمّا في مجال الصواريخ الموجهة، فقد دربت الحركة (30) كادراً، وفي المدفعية (90) عنصراً، وفي سلاح المدرعات (33) كادراً.
يُذكر أنّ ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين، والنظام السابق، تقاتل إلى جانب الجيش السوداني في كافة المحاور ضد قوات الدعم السريع.
-
هكذا أعاد الإخوان تشكيل بنية الجيش السوداني لتعزيز نفوذهم
-
الدعم السريع تحذر من مخططات الإخوان في ولاية الجزيرة
-
حرب الإخوان في السودان: الأطفال يدفعون الثمن الأكبر
