تحقيقات

تقرير أمريكي يفضح الإخوان السودانيين ويكشف نواياهم السرية


أثارت التقارير الأخيرة عن «كشف أممي/أمريكي» لخطة تنظيمية داخل السودان مرتبطة بـ «الإخوان» موجة صدمة، تعيد إلى الواجهة اتهامات قديمة بأن التنظيم يسعى لاستغلال الفوضى والنزاعات في الدول العربية — على غرار السودان — لإعادة إنتاج قوته عبر نفوذ سري وتجنيد شبكات تحت ستار الدين والسياسة.

 المصدر الذي أثار الجدل، كما ورد في مقال على منصة «مصرا الآن»، كشف وثائق تُظهر كيف أن الإخوان لا يزالون يُخططون لإعادة الهيكلة وتنشيط فروعهم في السودان رغم ما قيل عن تراجعهم.

التقرير يُعيد تسليط الضوء على الوجه الحقيقي للجماعة: ليس تنظيماً دعوياً أو مجتمعياً بريئاً، بل مشروع سياسي — أيديولوجي — له أجندة توسعية، يسعى لإعادة ترتيب أوراقه حيثما سنحت الفرصة. 

كما يضعف التقرير الرواية التي تسوق الإخوان كقوة «معتدلة» أو «مظلومة»، ويُبيّن أن ما حصل في بعض الدول من انفلات أمني وسياسي لم يكن سوى مدخل لمحاولة إعادة التموضع.

إعادة تموضع الإخوان السودانيين تحت عباءة «حراك مدني» أو «انتقال ديمقراطي» تكشف أنهم، رغم خسائرهم التنظيمية الكبرى، لا يزالون يحافظون على خيوط تأثير خفية داخل مؤسسات الدولة أو ما تبقّى منها. 

هذا ما يجعل من كل تحرك سياسي أو عسكري في السودان محط ترقّب: هل يشهد البلد استقراراً بقدر ما يشهد تمهيداً لاستعادة النفوذ الإخواني بقناع جديد؟

من جهة تونس ومنطقة المغرب الكبير، هذا التقرير يرسل تحذيراً مباشراً: لا يمكن قراءة صعود الإخوان أو محاولاتهم للتمدد كحراك بريء دفاعاً عن الحرية أو العدالة، بل كجزء من مخطط إقليمي لإعادة زرع التنظيم في دول هشة، مستغلاً الظروف الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.

ويشدد مراقبون على ضرورة التعامل مع أي محاولة لإعادة تأهيل الإخوان أو من تبقى من تنظيماتهم بحذر شديد: ليس كفرق معارضة أو تيار ديني، بل كقوة سياسية — أيديولوجية — ذات أجندة واضحة تحاول استغلال الفراغ أو الأزمات لتحقيق مكاسب، وقد يكون كشف السودان البداية فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى