أحداث

«تقدم» تطلق نداءً إنسانياً لإغاثة السودانيين


أطلقت تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية (تقدم) نداءً إنسانيًا لإغاثة السودانيين وتخفيف الأزمة في البلاد مع قرب مرور عام على الحرب الدائرة هناك.

جاء ذلك خلال أعمال الاجتماع التحضيري الأول للهيئة القيادية للتنسيقية الذي بدأ الثلاثاء في أديس أبابا، برئاسة رئيس وزراء السودان السابق عبد الله حمدوك ويستمر لمدة 3 أيام.

واشنطن تتهم جيش السودان بعرقلة «الإغاثة»

ويبحث الاجتماع التحضيري عدة قضايا على رأسها إنهاء الحرب وسبل تقليل تداعيات الأوضاع الإنسانية الكارثية وتطوير عمل التنسيقية ومتابعة أعمال التحضير للمؤتمر التأسيسي.

وجاء الاجتماع بمشاركة قادة أحزاب سياسية.وحركات مسلحة وممثلين للمجتمع المدني كـ«حزب الأمة القومي». و«التجمع الاتحادي»، وحزب «المؤتمر السوداني». و«تجمع المهنيين السودانيين».

وأكد البيان الافتتاحي للاجتماع أنه يكتسب أهميته مع اقتراب الحرب من عامها الأول. وما تسببت به من ضحايا وجرحى. فضلا عن “أكبر كارثة نزوح في العالم” في ظل تصاعد نذر مجاعة تهدد أكثر من 20 مليون شخص في السودان.

كما شدد البيان على تمسك التنسيقية بـ”جمع وحدة صفوف السودانيين الرافضة لوقف الحرب. وتحقيق السلام الشامل والحكم المدني”.

حلول سلمية

وفي منشور على منصة إكس (تويتر سابقا). قال عضو الهيئة القيادية بالتنسيقية، خالد عمر يوسف: “خطت تقدم خطوات مهمة عززت من قوة الصوت المدني الديمقراطي المناهض للحرب. وجمعت مكونات متباينة وحَّدتها محنة حرب 15 أبريل (نيسان)”.

وأضاف أن “تقدم تواصلت داخلياً وخارجياً للبحث عن حلول سلمية تضع حداً للاقتتال الطاحن في البلاد؛ إذ وضعت قضية الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين ضمن الأولويات. إذ تسعى بجهدها لتخفيف وطأة معاناة السودانيين”.

وأشار إلى أن “التنسيقية لا تدعي أنها الممثل الحصري للسودانيين والسودانيات. بل هي عملية مستمرة مفتوحة الأبواب لتجميع الصفوف.من أجل إنقاذ السودان من المصير الذي يُساق إليه”.

وأوضح أن “اجتماع هيئة القيادة يرمي لتطوير العمل. ومعالجة القصور، وتعزيز وحدة المكونات المدنية والديمقراطية، وتوسيع قاعدتها”.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اجتمع في أديس أبابا زهاء مائة شخص يمثلون قوى سياسية ومدنية ونقابية وعسكرية ولجان وشخصيات عامة سودانية. بهدف توحيد القوى التي تطالب باستعادة الانتقال المدني الديمقراطي في البلاد.

وأثمر الاجتماع عن الاتفاق على هيكل تنظيمي يشمل هيئة قيادية لـ«تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» (وتعرف اختصاراً بـ”تقدم”)، برئاسة حمدوك.

وتتكون التنسيقية من ممثلين لقوى سياسية ومدنية ولجان مقاومة ونقابات وأجسام مهنية، إلى جانب مكتب تنفيذي تنسيقي من 30 عضواً. مهمته التحضير للاجتماع التأسيسي للتنسيقية.

كما توافقوا خلال الاجتماع على ورقة سياسي. وأخرى اقتصادية، وثالثة إنسانية. ورابعة إعلامية، تهدف جميعها لتعبيد المسار لوقف الحرب.

ومنذ أبريل/نيسان الماضي تسببت خلافات بين قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلوحميدتي“. بشأن برنامج دمج الأخيرة في المؤسسة العسكرية. إلى اندلاع مواجهات دامية في العاصمة الخرطوم سرعان ما امتدت إلى أقاليم البلاد.

وفشلت هدن متعاقبة في وضع حد للفوضى التي تضرب البلاد جراء المعارك الدامية التي تسببت في مقتل الآلاف وتشريد الملايين. ورغم إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو إلى وقف إطلاق النار في شهر رمضان، لكن لم ير النور رغم إعلان طرفي الأزمة قبوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى