تضارب الأنباء حول فك الحصار عن مقر قيادة الجيش في الخرطوم
نفت قوات الدعم السريع اعلان الجيش السوداني الجمعة كسر الحصار عن مركز قيادته في وسط الخرطوم، فيما يأتي ذلك وسط إصرار قائد الجيش عبدالفتاح البرهان على حسم الخلاف عسكريا ورفض المشاركة في المباحثات لإحلال السلام.
-
الجيش السوداني يستهدف مقرًا للمساعدات الإنسانية في الخرطوم
-
تهديد جديد من قائد الجيش الأوغندي: غزو الخرطوم على الطاولة
ووصفت قوات الدعم السريع تصريحات قادة في الجيش بشأن كسر الحصار بأنه “دعاية” تهدف إلى رفع الروح المعنوية متهمة الجيش بنشر أكاذيب من خلال مقاطع فيديو مزيفة، فيما يأتي ذلك بعد أيام من تمكن القوات السودانية من السيطرة على ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة والذي مثل اختراقا هاما.
وأدت الحرب التي اندلعت في أبريل/نيسان 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين من منازلهم ووقوع نصف السكان فريسة للجوع.
وتتألف العاصمة السودانية الخرطوم من ثلاث مدن رئيسية هي الخرطوم وأم درمان وبحري، ويفصل بينها نهر النيل ويشار إليها مجتمعة باسم العاصمة المثلثة.
وقال بيان الجيش إنه نجح في كسر حصار معسكر سلاح الإشارة، أحد أكبر المنشآت العسكرية في المدينة ويقع في الخرطوم بحري. وعبرت القوات بعد ذلك نهر النيل لتلتحق بقوات في وسط الخرطوم كانت أيضا تحت الحصار.
-
السودان يصف تهديد قائد الجيش الأوغندي باحتلال الخرطوم بـ”الطائش”
-
“الدعم السريع”: قصف الجيش السوداني يوقع عشرات القتلى والجرحى في الخرطوم
ويمثل التقدم المعلن في حالة تأكيده نجاحا كبيرا للجيش في العاصمة. حيث كان لقوات الدعم السريع وجود قوي وحصار محكم للقيادة العامة للجيش ومعسكر سلاح الإشارة والقصر الرئاسي.
وزار رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان القوات في الجيلي. شمال بحري، حيث تزعم قوات الجيش أنها سيطرت على مصفاة النفط الرئيسية في السودان بينما تحدثت مصادر عن تخريب تعرضت له المصفاة مع اندلاع حرائق كبيرة تسبب في تصاعد دخان أسود كثيف في أجواء الخرطوم.
لكن قوات الدعم السريع أكدت أن قواتها ألحقت خسائر فادحة بالجيش على جبهات قتال متعددة. ووصفت تصريحات الجيش بأنها جزء من نمط طويل الأمد من التضليل.
-
الخرطوم تحت النار: طيران الجيش السوداني يتسبب بمجزرة جديدة
-
معركة السيطرة.. الجيش يحرز تقدماً في وسط الخرطوم وأم درمان
وفي تطور آخر، اندلعت اشتباكات عنيفة في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، بين قوات الدعم السريع والقوات المشتركة السودانية. منها الجيش وجماعات مقاومة مسلحة والشرطة ووحدات دفاع محلية.
وأعلنت القوات المشتركة أنها صدت هجوما للدعم السريع على الفاشر في وقت مبكر من صباح الجمعة. ولم تعلق قوات الدعم السريع على تقارير اشتباكات الفاشر.
ووفقا لبيان، قالت القوات المشتركة إنها ألحقت خسائر فادحة بعناصر الدعم السريع متهمة إياها بالحصول على دعم من قوى خارجية وهي نفس الاتهامات التي توجهها قوات الجيش.
وتنفي دول مثل الإمارات مزاعم تقديم مساعدات عسكرية .وقالت إن تركيزها في السودان كان على تقديم المساعدات الإنسانية.
-
عنف متجدد في الخرطوم: تفاصيل الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
-
مجزرة في الخرطوم.. الجيش السوداني ينفذ تصفية جماعية بحق المدنيين
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء تصعيد الصراع في السودان، داعيا الأطراف إلى ضبط النفس.
ودعا في بيان لمكتب متحدث الأمم المتحدة، مساء الجمعة الأطراف إلى الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى عواقب اقتصادية وبيئية خطيرة على السودان والمنطقة مشيرا إلى الالتزامات .التي يفرضها القانون الدولي بحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وأضاف أن “النساء والأطفال والرجال السودانيين يدفعون ثمن العمليات العسكرية المستمرة لأطراف الصراع” مجددا دعوته الأطراف للمشاركة في حوار عاجل. وصادق بهدف وقف الأعمال العدائية فورا لمنع مزيد من معاناة المدنيين.