أحداث

تصعيد عسكري في بورسودان: كمال عبد المعروف يعزز سيطرة الإخوان على القوات المسلح


أثارت زيارة الفريق أول ركن كمال عبد المعروف للسودان الكثير من التكهنات تتعلق بالمشهدين السياسي والعسكري.

وقال الخبير العسكري عمر أرباب في تصريح صحفي لموقع (الراكوبة): إنّ الزيارة ليس لها علاقة بالمشهد السياسي أو العسكري، مضيفاً أنّ الرجل لا يملك الإمكانيات السياسية والعسكرية والحكمة اللازمة للتأثير في الواقع.

وأشار أرباب إلى أنّ كمال عبد المعروف محدود القدرات، وحتى عندما كان الرجل الأول في المؤسسة العسكرية اتسمت إدارته بالتهور، والجميع يذكر مقولته الشهيرة التي وصف فيها الثوار بأنّهم “شذاذ آفاق”. وأضاف أرباب أنّ الزخم الإعلامي الذي صاحب زيارة عبد المعروف يعبّر عن حالة من العجز والبحث عن منقذ للوضع الحالي.

واستبعد أرباب أن يتقلد عبد المعروف أيّ منصب جديد، وقال إنّ حسابات الرتب العسكرية قد مضى عليها الزمن، ولن يكون للرجل أيّ آمال في العودة إلى المشهد.

وعبد المعروف هو ضابط إسلامي مؤدلج، له ارتباط وثيق بإيران، كان رئيساً لهيئة الأركان، وكان عضواً في اللجنة الأمنية التي قررت الإطاحة بالبشير في 11 نيسان (أبريل) 2019، وأصبح نائباً لعوض بن عوف في المجلس العسكري.

وكان “الكيزان” يعلمون أنّ عوض بن عوف لن يجد قبولاً، وكانت خطتهم أن يتولى عبد المعروف رئاسة المجلس العسكري، وبهذا تكون خطتهم الاستراتيجية قد نجحت، وهي الإطاحة بعمر البشير،  والاحتفاظ بالنظام، خصوصاً التنظيم الأمني العسكري، ولكنّ المخطط فشل، وفق مقالة نشرتها رئيسة تحرير صحيفة (التغيير) رشا عوض.

وأضافت رشا عوض أنّه على هذه الخلفية لا نستطيع التفاؤل بقدوم كمال عبد المعروف إلى بورسودان واجتماعاته مع البرهان، مؤكدة بكل أسف أنّ ظهور هذا الرجل في المشهد ينذر بالتصعيد العسكري، ولا يبشر بالسلام، وينذر بمزيد من سيطرة الإخوان على الجيش وليس العكس. 

وأكدت أنّ صفقات السلاح، وقدوم المقاتلين والخبراء الروس إلى بورسودان، وإفشال جنيف، كلّ ذلك يدل على أنّ رهان الإخوان على الحرب لا على السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى