تسريبات

تصعيد جديد.. البرهان يسعى لتعديل الوثيقة الدستورية وسط تحركات لإعلان حكومتين متوازيتين


ذكرت مصادر قريبة من حكومة بورتسودان أن عبد الفتاح البرهان، قام بتشكيل لجنة خاصة تضم وزراء ومختصين يقترحون تعديلات على الوثيقة الدستورية للعام 2019. وأوضحت المصادر أن اللجنة قاربت على الانتهاء من مهامها.

وفي أغسطس الماضي، أشار البرهان إلى وجود جهود لتشكيل حكومة لإدارة الفترة الانتقالية.

وحسب مصادر مطلعة، فقد حصر اختيار رئيس الوزراء الجديد في الحكومة المنتظرة على ثلاث شخصيات، ومن المتوقع إعلان الاسم خلال يناير الحالي.

وأفادت المصادر لموقع (التغيير) بأن الأسماء المطروحة شملت المدير السابق لجامعة النيلين، محمد الأمين، ورئيس تحالف الحراك الوطني، التجاني سيسي، والفريق عبد الرحمن الصادق المهدي، مع تأكيد أن المهدي هو المرشح الأبرز لتولي رئاسة الحكومة.

تجدر الإشارة إلى أنه خلال الأيام الماضية، تمت ترقية اللواء المهدي إلى رتبة الفريق بقرار رسمي، ثم أحيل إلى التقاعد، مما أثار ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والعسكرية.

وفي أول تصريح له بعد إحالته إلى المعاش، أكد عبد الرحمن المهدي أن هذه الخطوة جاءت بالتنسيق مع قيادات الدولة وحزب الأمة القومي بهدف القيام بعمل وطني.

وطالب المهدي الشعب السوداني بدعم الجيش حتى إنهاء ما وصفه بتمرد “قوات الدعم السريع” ودعا جميع الفصائل المسلحة للالتفاف حول القوات المسلحة، باعتبارها الضامن لأمان البلاد.

وعبّر بعض الأشخاص عن عدم رضاهم عن اختيار عبد الرحمن الصادق لرئاسة الوزراء، مشيرين إلى أنه كان جزءًا من نظام الإنقاذ الذي تمت الإطاحة به عبر ثورة شعبية في ديسمبر 2019.

من جانب آخر، تستعد مجموعة من السياسيين والحركات المسلحة المعارضة لحكومة بورتسودان للإعلان عن حكومة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع خلال الأيام المقبلة بعد اكتمال الترتيبات اللازمة.

كما أشار سليمان صندل، رئيس حركة العدل والمساواة، إلى أن الحكومة التي يجري العمل على استعادتها ليست مجرد “حكومة منفى”، بل هي حكومة تعمل من داخل السودان وتستهدف جميع أنحاء البلاد دون استثناء.

في المقابل، قلل بكري الجاك، المتحدث الرسمي باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، من أهمية تشكيل حكومة في بورتسودان ومناطق سيطرة الدعم السريع، مشيرًا إلى أن هذا يمثل هروبًا للأمام ولا يتناول أولويات الشعب السوداني التي تتمثل في إنهاء الحرب واستعادة الأمن ومساعدة المواطنين.

يشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 تزايدًا حادًا في أعمال العنف بسبب النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث بدأ الصراع في العاصمة الخرطوم وانتشر إلى ولايات أخرى مثل دارفور وكردفان والجزيرة، وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتشريد الملايين، مما أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم وفقًا للأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى