أحداث

تصريحات متزامنة.. الجيش والدعم السريع يرفضان التفاوض بلا شروط


وضع قائد الجيش السوداني، الفريق عبدالفتاح البرهان، شروطاً لاستئناف المفاوضات ووقف النزاع، من أبرزها انسحاب قوات الدعم السريع من كافة المناطق التي استولت عليها، وتجميعها في مواقع معينة. أكد البرهان خلال كلمته في مؤتمر اقتصادي ببورتسودان أن المعركة ستستمر حتى القضاء على التمرد، مشيرًا إلى أن “النصر بات قريبًا، وستتغير المعايير قريبًا”.

وأضاف أنه توجد العديد من الدعوات للذهاب إلى المفوضات، ولكننا لن نتوجه إلى أي مفاوضات ولن نوقف إطلاق النار، إلا بعد انسحاب كامل لقوات الدعم السريع من جميع المناطق التي سيطرت عليها، وتجميعهم في مناطق محددة، ورفع الحصار عن الفاشر.

واصل القول: “إن وقف إطلاق النار مرتبط بهذه الشروط، ونحن ندعمه. بخلاف ذلك، لن تكون لدينا أي مفاوضات أو وقف لإطلاق النار.”

وأضاف أن قوات الدعم السريع ومؤيديها ستختفي، ولن يُتاح لهم الفرصة للعودة مجددًا إلى الساحة السياسية. وأشاد البرهان بالموقف الروسي في مجلس الأمن الذي أعاق مشروع قرار أممي لوقف الحرب في السودان، مشيراً إلى أن السودان لم يوافق على مشروع القرار الذي تم رفضه بالفيتو الروسي. وأفاد أن القرار كان معيبًا منذ البداية ويمس السيادة السودانية، ولم يستجب للمطالب التي طالبوا بضمها. أكد أن القرار لم يتضمن إلزام قوات الدعم السريع بمغادرة المدن، ولم يدن الداعمين لها. مشيراً إلى أننا نرفض أي تدخلات أو إملاءات من الخارج تفرض علينا حلولاً غير مقبولة، فمن يرغب في الحل عليه أن يأتي ويتحدث مع أهل البلاد. الحل الوحيد هو القضاء على المتمردين، لأن استمرارهم سيؤدي إلى تكرار المشاكل، لذا يجب أن ننهي وجودهم تمامًا.

تصريحات الدعم السريع

أفادت قوات الدعم السريع بأنها لن تستأنف التفاوض إلا بعد الحصول على ضمانات دولية، مشيرةً إلى أن “الجيش السوداني لا يستوعب سوى لغة السلاح وستستمر في التعامل معه بنفس اللغة التي يفهمها”. صرح رئيس وفد التفاوض، العميد عمر حمدان، خلال مؤتمر صحفي أقيم في نيروبي-كينيا يوم الاثنين، أن الجيش السوداني يواصل عرقلة جهود السلام ويرفض تسليم السلطة للمدنيين.

وأفاد أن الجيش لا يفهم سوى لغة السلاح، وأن قوات الدعم السريع ستبقى معه تتحدث بنفس اللغة، مشدداً على أنهم “لن يعودوا إلى طاولة المفاوضات دون ضمانات من المجتمع الدولي، ولن يرفضوا السلام أبداً.”

وأضاف أن “الجيش السوداني يمثل تجمعاً كبيراً للمليشيات، وقد أصبح وسيلة قاسية يستخدمها الإسلاميون للسيطرة على الشعب السوداني، وأن تشكيله يتعارض مع المعايير العالمية للجيوش الاحترافية.”

وأكد أن رؤية قوات الدعم السريع تستند إلى الحل السلمي ووحدة السودان أرضًا وشعبًا، مشيرًا إلى أنها تقدم حلاً جذريًا للأزمة السياسية والثقافية والاجتماعية في السودان. وأضاف أن “قوات الدعم السريع تؤيد التحول المدني الديمقراطي وتسليم السلطة للمدنيين من خلال الانتخابات، وأن الحكم الفيدرالي هو الطريقة المناسبة لحكم السودان لأنه لا يمكن إدارتها بشكل مركزي”.

واتهم رئيس وفد التفاوض من قوات الدعم السريع، الدولة المصرية بالتدخل في الحرب السودانية لصالح الجيش السوداني، مؤكدًا أن هذا التدخل قد بدأ مع اندلاع الحرب واستمر من خلال تقديم الطائرات والأسلحة والذخائر للجيش. وأكدوا أنهم يمتلكون دلائل تثبت تورط مصر في دعم الجيش السوداني والحركة الإسلامية بالأسلحة والطائرات والذخائر، مشيرين إلى أن الجيش تسلم 8 طائرات حربية من طراز K8.

كما اتهم مصر بطباعة العملة السودانية لاستغلال موارد البلاد قبل نقلها إلى أراضيها. في الوقت الذي نفى فيه حمدان حصول قوات الدعم السريع على أي مساعدة عسكرية من الإمارات أو أي دولة أجنبية أخرى. يواجه الجانبان اتهامات بارتكاب خروقات خطيرة لحقوق الإنسان تجاه المدنيين وسط استمرار تفاقم العنف في السودان. فيما يخص الاتهامات المتعلقة بالعنف، أقرت قوات الدعم السريع بوجود “بعض الانتهاكات” التي قامت بها أطراف متعددة، مشيرة إلى أنها قامت باعتقال المشتبه بهم في تلك الجرائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى