تسريبات

تصاعد الهجمات بالطائرات المسيّرة في السودان: استهداف مصفاة الجيلي ومقتل اللواء أبو عبيدة


دخلت الحرب في السودان مرحلة أكثر خطورة بعد سلسلة من الضربات الجوية بالطائرات المسيّرة، استهدفت مواقع حيوية في العاصمة الخرطوم وأم درمان، وسط أنباء عن سقوط قيادات عسكرية بارزة.

هجوم مزدوج على البنية التحتية

شهدت مصفاة “الجيلي” النفطية شمال الخرطوم، يوم أمس (9 سبتمبر)، هجوماً هو الأعنف منذ أشهر، بعدما استهدفتها 8 مسيّرات في وقت متزامن. وأكدت مصادر محلية أن إدارة المصفاة سارعت إلى إخلاء جميع العاملين كإجراء احترازي، فيما لم تُسجّل خسائر بشرية بين المدنيين.
ويُعد هذا الاستهداف تطوراً لافتاً في مسار المعارك، إذ يضرب بشكل مباشر شرياناً اقتصادياً حيوياً تعتمد عليه البلاد في تكرير وتوزيع المشتقات النفطية.

بالتزامن، تعرّضت مدينة أم درمان لهجمات جوية مماثلة، حيث استهدفت قوات الدعم السريع قاعدة “وادي سيدنا” الجوية ومحطة كهرباء “المرخيات” شمال المدينة. وأفادت مصادر عسكرية لصحيفة السوداني أن الدفاعات الأرضية تصدّت للهجوم وأحبطت جزءاً كبيراً منه، في حين أُعلن عن وقوع أضرار محدودة.

مقتل اللواء أبو عبيدة وإصابة قيادات

وفي تطور صادم، كشفت مصادر عسكرية مطلعة لـ”المكتب الإعلامي” عن مقتل اللواء أبو عبيدة، مدير الأمن العسكري الجديد ونائب مدير الاستخبارات العسكرية، خلال الهجمات الأخيرة. كما أُصيب ثمانية ضباط كبار بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم قادة في سلاح الجو والاستخبارات، ما اعتُبر ضربة قوية لهرم القيادة العسكرية في الجيش السوداني.

انعكاسات خطيرة

يمثل سقوط هذه القيادات تحدياً بالغ الخطورة للجيش السوداني، في وقت يسعى فيه لتعزيز تماسكه الداخلي أمام تصاعد هجمات قوات الدعم السريع. ويرى مراقبون أن استهداف البنية التحتية، إلى جانب اغتيال القيادات، يشكل تحولاً استراتيجياً في أسلوب الحرب، يهدف إلى إنهاك الجيش عسكرياً واقتصادياً ومعنوياً في آن واحد.

مخاوف داخلية ودعوات دولية

من جانب آخر، حذّر خبراء طاقة من تداعيات استهداف المصفاة النفطية، مؤكدين أن أي تضرر واسع فيها قد يفاقم أزمة الوقود والكهرباء التي تعاني منها البلاد أصلاً. كما تجددت الدعوات الدولية لوقف التصعيد وحماية المنشآت المدنية، وسط مخاوف من انزلاق السودان إلى مزيد من الفوضى الأمنية والاقتصادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى