أحداث

تحذير أممي: مجاعة تلوح في الأفق بغزة وسوريا والسودان


حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من خطورة الوضع الإنساني في كل من قطاع غزة وسوريا والسودان.

وقال نائب المدير التنفيذي للبرنامج، كارل سكاو، لوكالة “أسوشيتد برس”، إنه قام بزيارات مكثفة إلى مناطق النزاع في الشرق الأوسط والسودان لتقييم الأوضاع الإنسانية الخطيرة.

وبشأن سوريا، قال إنها تواجه تداعيات حرب أهلية مستمرة منذ 13 عاما، بالإضافة إلى زيادة أعداد الوافدين من حرب إسرائيل وحزب الله الأخيرة في لبنان المجاورة، واندلاع تمرد غير متوقع أطاح بالرئيس السوري بشار الأسد.

وأكد سكاو أنه حتى قبل الحرب في لبنان ونهاية حكم الأسد كان هناك 3 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد وكانوا في حالة جوع شديد، لكن الوكالة كانت تقدم المساعدات الغذائية لمليوني شخص فقط بسبب تخفيضات التمويل.

وأضاف سكاو: “الآن، هي أزمة ثلاثية، والاحتياجات ستكون ضخمة”.

وعلى صعيد الوضع في غزة، قال سكاو إن الوضع الإنساني في شمال غزة كارثي، لكنه قلق بنفس القدر بشأن جنوب غزة، “إن لم يكن أكثر”، بسبب وجود نحو مليون شخص في شاطئ شمال خان يونس مع بدء فصل الشتاء. وفي المناطق الشمالية، حيث تقدر الأمم المتحدة أن هناك 65 ألف فلسطيني ولا يوجد أي مساعدات قد وصلت لهم منذ أكثر من شهرين.

وأكد سكاو أن العمليات العسكرية الإسرائيلية، وفوضى الأوضاع، والاستيلاء على مساعدات غذائية منعت الوصول إلى المحتاجين.

وقال سكاو إن خبراء المجاعة الدوليين أفادوا قبل 3 أسابيع بأنه إذا لم يتغير شيء، فستحدث مجاعة في غزة، “وأعتقد أن هذا هو الاتجاه الذي نسير فيه”.

وبشأن السودان أوضح أن الأوضاع في السودان مروعة، فهناك 25 مليون شخص في السودان الذي تمزقه الحرب يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وقد تم إعلان المجاعة في مخيم زمزم الضخم للنازحين في غرب دارفور.

 وأشار سكاو إلى التقدم الذي تحقق في الشهر الماضي في الحصول على التصاريح اللازمة لتسليم المساعدات عبر خطوط النزاع ومن الحدود مع تشاد. ومع جفاف الطرق مع نهاية موسم الأمطار، أصبح برنامج الأغذية العالمي قادرا على إيصال “الكثير من الطعام”.

وقال سكاو إن برنامج الأغذية العالمي وصل إلى حوالي 2.6 مليون شخص هذا الشهر، مشددا على أن المجتمع الدولي كان يجب أن يفعل المزيد لمعالجة أزمة السودان “ويجب أن يفعل المزيد في المستقبل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى