تحقيقات

تأزم الأوضاع في مدينة نيالا بالسودان وسط مخاوف من تكرار كارثة الجنينة


حذَّرت شخصيات سياسية وأهلية في السودان، من انزلاق الأوضاع في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، نحو الحرب الأهلية على غرار ما حدث في مدينة الجنينة.

وأكدت المصادر  أن الأوضاع الأمنية داخل مدينة نيالا أصبحت “متأزمة لدرجة كبيرة”، على ضوء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع داخل الأحياء السكنية خلال الأيام الماضية.

ولفتت إلى أن قوات الدعم السريع تحاصر منذ نحو أسبوع مقر الفرقة الـ16 التابع للجيش، من كل الاتجاهات.

وكشفت المصادر عن وجود “انقسام قبلي حاد” في نيالا، بعد أن أعلنت القبائل العربية في وقت سابق انضمامها إلى قوات الدعم السريع.

وأكدت أن مقاتلي القبائل العربية وهم يستقلون الدراجات النارية بعدد ضخم يحاصرون قيادة مقر الجيش في نيالا جنبًا إلى جنب مع قوات الدعم السريع.

وفي المقابل، يتأهب مسلحو بعض القبائل غير العربية في الأحياء السكنية القريبة من مقر الجيش، للقتال في صف الجيش بعد تسليحهم.

وتخوَّفت المصادر من تعمق أزمة الإقليم، الذي يقف على شفا كارثة إنسانية.

بعد الموت والخراب.. الجنينة السودانية تبدأ رحلة التعافي

وكان الصراع في مدينة الجنينة غرب دارفور، الذي بدأ بين الجيش وقوات الدعم السريع، تحوَّل إلى قتال بين مجموعة القبائل العربية وقبيلة “المساليت”.

وأسفر القتال عن مقتل الآلاف بمن فيهم حاكم الولاية خميس أبكر، وقيادات سياسية ومجتمعية بارزة في المدينة، بينما فر الآلاف بينهم سلطان المساليت سعدالدين بحر الدين، إلى دولة تشاد المجاورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى