انتقادات دولية لتأجيل الانتخابات في جنوب السودان: مخاوف من زعزعة الاستقرار
أعربت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج عن “قلقها العميق” إزاء إعلان تأجيل الانتخابات في جنوب السودان لعامين، ووصفت التمديد للحكومة الانتقالية بأنه “فشل”.
-
التحالفات المدنية السودانية: سعي نحو الديمقراطية في ظل الأزمات السياسية
-
الولايات المتحدة تقود تحركًا دوليًا لإزاحة البرهان والإخوان في السودان
وقال بيان مشترك للحكومات الثلاث: “يُظهر هذا الإعلان الفشل المستمر والجماعي لقادة جنوب السودان في توفير الظروف اللازمة لإجراء انتخابات سلمية وذات مصداقية”.
وبحسب وكالة “فرانس برس”، ينتظر سكان الدولة الفتية، التي ما زالت تشهد أعمال عنف ونزاعًا سياسيًا، انتخاب قيادة للبلاد منذ استقلالها عن السودان في عام 2011.
والأسبوع الماضي، أعلنت رئاسة جنوب السودان أن الانتخابات التي طال انتظارها ستؤجل لعامين إضافيين، ما يمدد مجددًا المرحلة الانتقالية المتفق عليها بموجب اتفاق سلام.
-
السودان بين الطموح والدماء: البرهان وجحيم الحرب العبثية
-
صراعات أمريكية وإيرانية في السودان يثير المخاوف من تعقد الأزمة المنسية
ونقل البيان عن وزير شؤون مجلس الوزراء، مارتن إيليا لومورو، قوله إن التمديد جاء “استجابة لتوصيات المؤسسات الانتخابية والسلك الأمني”.
وضع اتفاق سلام، تم التوصل إليه قبل ست سنوات، حدًا للحرب الأهلية التي شهدتها البلاد بين عامي 2013 و2018 بين الرئيس سلفا كير وخصمه اللدود، نائب الرئيس ريك مشار، لكن الخلاف بين الرجلين أدى مرارًا إلى استمرار العملية الانتقالية التي كان من المفترض أن تمهد لإجراء انتخابات في المستقبل.
واعترفت الدول الثلاث بعدم إمكان إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في ديسمبر/كانون الأول، وألقت باللوم على “الافتقار إلى الإرادة السياسية”.
وقال البيان: “المسؤولية عن هذا الفشل تقع على عاتق جميع الأطراف في الحكومة الانتقالية. ومع تنافس زعماء جنوب السودان على السلطة وفشلهم في تنظيم انتخابات سلمية وذات مصداقية، فإن شعب جنوب السودان يعاني العواقب”.
وأعربت الأمم المتحدة هذا الأسبوع عن “أسفها” و”خيبة أملها” بعد إرجاء الانتخابات.