الهدنة التي كشفت المستور.. الإخوان يلوّحون بإسقاط البرهان بعد انقلابه عليهم
سارعت منصات إعلامية مرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين، الداعم للجيش السوداني، إلى رفض مقترح الهدنة الأمريكية لمدة (3) أشهر.
وجاء هذا الرفض رغم تأكيد مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي، موافقة طرفي الصراع “مبدئياً” على الخطة.
ووفق شبكة (سكاي نيوز) فقد وجّهت هذه المنصات تهديدات صريحة لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان حال موافقته على الاتفاق.
وفي أحد هذه التهديدات، قال القيادي في أمانة شباب تنظيم الإخوان محمد السر مساعد، بمنشور على (فيسبوك): “إن أراد البرهان أن يكتب نهايته المحتومة، فليوقّع”.
وأفاد مصدر عسكري أنّ البرهان يواجه ضغوطاً متزايدةً من قيادات التنظيم الرافضة لوقف الحرب.
وللخروج من هذا المأزق، يسعى البرهان لإحالة ملف الاتفاق المقترح إلى مجلس الأمن والدفاع لاتخاذ قرار بشأنه.
ومع تزايد الزخم الدولي لخطة “المجموعة الرباعية”، كثفت منصات الإخوان دعواتها للجيش إلى مواصلة القتال، ونظمت حملات استنفار قيل إنّها لم تلقَ استجابة واسعة بسبب الرفض الشعبي للحرب.
وأرجعت الولايات المتحدة فشل أكثر من (10) مبادرات سلام سابقة إلى ما وصفته بـ “عرقلة قيادات تنظيم الإخوان لمسار التفاوض”.
ويربط التنظيم أيّ اتفاق بانسحاب قوات الدعم السريع من مناطق سيطرتها الواسعة التي تشمل دارفور وأجزاء من كردفان.
هذا، ولم يعلن الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع عن أيّ موقف رسمي من التصريحات التي أدلى بها مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، التي أكّد فيها أنّ الطرفين وافقا “مبدئياً” على هدنة مدتها (3) أشهر، استناداً إلى الخطة التي طرحتها المجموعة الرباعية في 12 أيلول (سبتمبر) الماضي.




