تحقيقات

الموت يُلاحق 8 آلاف مريض كلى في السودان


أعلنت وزارة الصحة السودانية، اليوم الجمعة، نفاد مخزون الإمدادات الطبية لمرضى الكلى، ما يجعل نحو 8 آلاف مريض يواجهون خطر الموت.

وأكدت وزارة الصحة السودانية، في بيان اليوم الجمعة، أنه “لا يوجد مخزون من الدواء وأن كل الإمداد الذي يخص مرضى الكلى جرى توزيعه لولايات السودان المختلفة عبر مراكز الكلى”.

وأوضح البيان أن غسيل الكلى من الأمراض ذات التكلفة العالية ويحتاج المرضى إلى (70) ألف غسلة في الشهر، و(210) آلاف غسلة خلال ثلاثة أشهر.

وأشار إلى أن الإمدادات الطبية توفر إمداد مراكز غسيل الكلى كل ثلاثة أشهر، بتكلفة (2,500) مليون دولار، مؤكدًا توفير (133) ألف غسلة عند بداية الحرب، إلا أن بعض الولايات تشير الآن إلى اقتراب حصتها من الانتهاء.

وأكد البيان الجهود المبذولة مع الشركاء ووزارة المالية لتوفير المبالغ المطلوبة، إلى جانب وصول بعض الغسلات في ولاية البحر الأحمر لتغطية 20% فقط.

من جهته، قال مدير المركز القومي لجراحة وأمراض الكلى، نزار زلفو، الجمعة، إن نحو 8 آلاف مريض يواجهون خطر الموت نتيجة قرب نفاد إمداد أدوية الاستصفاء الدموي.

وأضاف، في بيان أن خدمة الاستصفاء الدموي توقفت في عدد من مراكز غسيل الكلى لانعدام الإمداد، وأن البقية ستتوقف الأسبوع القادم.

وأوضح زلفو أن الوضع كارثي وينذر بخطر كبير، مشيرًا إلى وجود شحنة تبرع بها الاتحاد العالمي لأطباء الكلى لكنها ما زالت في طور التخليص بميناء بورتسودان، دون أن توضح الإمدادات الطبية سبب تأخير تخليصها.

 وناشد وزارة المالية بتوفير مبلغ 2،5 مليون دولار لشراء حاجة المرضى من الغسلات والمستهلكات المصاحبة، مؤكدا أن المركز القومي لأمراض الكلى وصل مرحلة العجز عن توفير الإمدادات الدوائية المطلوبة.

وحسب إحصائية لوزارة الصحة، يوجد في السودان حوالي (8000) مريض غسيل كلوي يتلقون خدماتهم عبر (105) مراكز للغسيل الكلوي في كل ولايات السودان، كما يوجد حوالي (4،500) زارع كلى يتلقون علاجهم عبر مراكز تواجدهم في الولايات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى