المواجهات لا تهدأ.. نزوح يتزايد في شمال كردفان وسط تدهور الوضع الأمني
في مؤشر جديد على تفاقم الأزمة الإنسانية في إقليم كردفان، أعلنت فرق التتبع الميداني التابعة لمنظمة الهجرة الدولية أن نحو 315 شخصاً نزحوا من قرية المزرّوب بمحلية غرب بارا في ولاية شمال كردفان، وذلك نتيجة تصاعد حالة انعدام الأمن في المنطقة.
أفادت تقارير ميدانية أن عناصر الجيش السوداني والقوات المشتركة نشرت يوم الثلاثاء تسجيلات مصورة تظهر وقوع اشتباكات بينها وبين قوات الدعم السريع في غرب بارا، مؤكدة أنها تمكنت من تجاوز الدفاعات المتقدمة لقوات الدعم السريع هناك. هذه التطورات العسكرية ألقت بظلالها على الأوضاع الإنسانية، حيث دفعت السكان إلى مغادرة قراهم بحثاً عن مناطق أكثر أمناً.
بحسب منظمة الهجرة الدولية، فإن النازحين الذين غادروا قرية المزرّوب توجهوا إلى محلية شيكان في ولاية شمال كردفان. وأوضحت التقارير أن هذه التحركات تأتي في ظل استمرار موجات النزوح من عدة مناطق متأثرة بالاشتباكات، حيث يسعى المدنيون إلى إيجاد ملاذات آمنة بعيداً عن خطوط المواجهة.
تشير بيانات المنظمة إلى أن ما حدث في المزرّوب يندرج ضمن سلسلة من حوادث النزوح التي شهدتها مناطق غرب بارا وبارا وشيكان والرهد وأم روابة وأم دم حاج أحمد خلال الأيام الماضية. وقد تسببت هذه الأحداث في نزوح ما يقدر بنحو 39,725 شخصاً خلال الفترة الممتدة بين 26 أكتوبر و19 نوفمبر، ما يعكس حجم الأزمة الإنسانية المتصاعدة في ولاية شمال كردفان.




