أحداث

المعارك في السودان على أبواب النيل الأبيض وسنار


نزح سكان مدن كبرى في ولايتي النيل الأبيض وسنار جنوبي السودان إلى القرى النائية خوفًا من الحرب التي باتت على أبواب مناطقهم، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني وسط البلاد.

وقال شهود عيان، من مدن “كوستي وربك والدويم وسنار وسنجة” إن أعدادًا كبيرة من سكان هذه المدن غادروا منازلهم باتجاه القرى النائية، كما أغلقت الأسواق أبوابها بعدما قام التجار بأخذ البضائع معهم أو نقلها إلى مخازن داخل الأحياء السكنية.

وسط نزوح الملايين.. الحرب في السودان على أبواب النيل الأبيض وسنار

وأكدوا أن حالة من الهلع والخوف ظلت تسود وسط سكان هذه المدن منذ اندلاع المعارك في مدينة ود مدني، التي أفضت إلى سيطرة قوات الدعم السريع عليها، وعلى كامل ولاية الجزيرة المجاورة لولايتي النيل الأبيض وسنار.

والأحد الماضي، أعلنت ولايتا “النيل الأبيض وسنار”، من بين ولايات أخرى، حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال؛ تحسبًا لمآلات المعارك العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع، في مدينة ود مدني.

كما أكد شهود عيان أن قوات الدعم السريع اقتربت كثيرًا من ولايتي “سنار والنيل الأبيض”، مؤكدة أنها باتت تتمركز على بعد حوالي 10 كيلومترات جنوب مدينة سنار باتجاه ولاية الجزيرة.

وسط نزوح الملايين.. المعارك في السودان على أبواب النيل الأبيض وسنار

وحسب الشهود، فإن قوات الدعم السريع باتت تطوّق ولاية النيل الأبيض من ثلاث جهات، مشيرين إلى وجود قوة من الدعم السريع تتمركز في مدينة “القطينة” داخل ولاية النيل الأبيض من جهة الجنوب، إضافة إلى قوة أخرى تتمركز غرب مدينة “الدويم” على بعد حوالي 7 كيلومترات، فضلاً عن قوة أخرى من جهة الشرق، حيث ولاية الجزيرة التي باتت بقبضتها.

وبانتقال المعارك إلى الجزيرة، اتسعت رقعة الحرب في السودان لتشمل فعلياً 9 ولايات ظلت تشهد اشتباكات مستمرة، وهي: الخرطوم، وخمس ولايات في دارفور، وثلاث في كردفان”.

وخلّفت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، المندلعة منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، أكثر من 12 ألف قتيل، وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، بحسب الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى