تحقيقات

الفاشر على شفا التصعيد.. تدمير 500 مركبة واتهامات بطيران أجنبي


أفادت منصة القدرات العسكرية السودانية أن عدد المركبات التي تعرضت للقصف الجوي أثناء محاولتها الخروج من مدينة الفاشر بعد سقوطها بلغ نحو 500 سيارة أو أكثر، كانت مصطفة على امتداد 2.1 كيلومتر. ووفقًا للتقديرات الفنية التي أوردتها المنصة، فإن تدمير هذا العدد الكبير من المركبات المنسحبة يتطلب تنفيذ ضربة جوية باستخدام ما لا يقل عن 500 مقذوف جوي، بحمولة إجمالية تصل إلى 22.5 طن من القنابل والصواريخ. وأوضحت أن هذه الحمولة تستدعي مشاركة 125 طائرة مسيّرة من طراز CH-95، محملة بأربع ذخائر جوية لكل طائرة في طلعة واحدة، وهو ما اعتبرته المنصة أمرًا غير منطقي تمامًا، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع لا تمتلك هذا العدد من الطائرات، ما يرجح تعرض القافلة لقصف من قبل طيران مقاتل معادٍ.

في سياق متصل، صرّح السفير الحارث إدريس، مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، أن طيرانًا حربيًا أجنبيًا لم يسمه تدخل خلال الأسبوع الماضي لدعم عمليات الدعم السريع في مدينة الفاشر، مشيرًا إلى استخدام غاز الأعصاب المحظور دوليًا على حد قوله ، الأمر الذي دفع الفرقة السادسة مشاة إلى الانسحاب بهدف حماية من تبقى من المدنيين. وأكد إدريس أن السودان لن يدخل في أي حوار مع ما وصفه بـ”الميليشيا الإرهابية”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع، ما لم يتم نزع سلاحها وتحت إشراف الدولة الراعية. وأضاف أن الحديث عن السلام في ظل الإبادة الجماعية والقتل المنهجي أمر غير مقبول، وأن الشعب السوداني لن يقبل التفاوض مع من انتهك حرماته ونكّل به.

اختتم السفير الحارث إدريس مداخلته بالتأكيد على أن السودان يقاوم مشروعًا دوليًا يستهدف تفكيكه، مدعومًا من أطراف إقليمية ودولية، مشددًا على أن البلاد تعوّل على قوتها الذاتية في الدفاع عن سيادتها، كما فعلت حركة الإمام المهدي في نهاية القرن التاسع عشر في مواجهة الاستعمار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى