السودان ينزف في الفاشر.. حصار وتجويع وميليشيات إخوانية متورطة

حذّر الناشط الحقوقي الكرتي من كارثة إنسانية وشيكة في مدينة الفاشر غرب السودان. مؤكدًا أنّ المدينة تعيش تحت حصار دموي خانق يهدد بتكرار سيناريو مذبحة الجنينة، وسط صمت عربي ودولي مريب.
-
جولة قتال جديدة في الفاشر.. المدينة على صفيح ساخن
-
اشتباكات عنيفة تضرب مدينة الفاشر وسط مخاوف من تصعيد واسع
وقال الكرتي، في مقالة نشرها موقع (سودانايل): إنّ “البرهان وقادة الجيش. بتحالفهم مع جماعات إرهابية مسلحة كميليشيات “البراء بن مالك الإخوانية “. حولوا دماء المدنيين الأبرياء إلى أوراق تفاوض سياسي، بينما يتم سحق النساء والأطفال تحت أنقاض منازلهم وتُزهق أرواح الأجنة في أرحام أمهاتهم دون أن يتحرك الضمير الإنساني”.
وأضاف: “هذه ليست مجرد معركة عسكرية، بل إبادة ممنهجة تستهدف سكان الفاشر على خلفية عرقية وسياسية، وتهدف إلى تفريغ المدينة تمهيدًا لإعادة رسم خارطة السيطرة في الإقليم”. مؤكدًا أنّ “ما يحدث اليوم هو نسخة أخرى من فصول الإبادة الجماعية في دارفور. التي حفرت آثارها في ذاكرة السودان”.
-
من الحرب إلى الملاجئ.. أزمة نازحي الفاشر تكشف فشل الحماية الدولية
-
تصعيد ميداني: الدعم السريع تُسقط مسيّرة تابعة للجيش بالفاشر
واستنكر الكرتي التناقض الصارخ بين الواقع المأساوي في الفاشر. حيث يُقتل الأطفال جوعًا ورعبًا كل ساعة، وبين ما وصفه بـ “رغد العيش الذي ينعم به أطفال النيل في الشمال”. مطالبًا بفتح ممرات إنسانية عاجلة وإجلاء المدنيين فورًا.
واختتم الكرتي تصريحه قائلًا: “الفاشر اليوم بين أنياب الموت، والسكوت على هذه الجرائم سيحوّلها إلى جرح مفتوح لعقود قادمة، تمامًا كما حدث في الجنينة. نناشد كل الضمائر الحيّة في العالم العربي والدولي أن تتحرك قبل فوات الأوان”.
-
الفاشر على أعتاب التحوّل الكامل: الدعم السريع يفرض واقعًا جديدًا في المدينة
-
سيطرة شبه كاملة للدعم السريع على الفاشر وسط تنظيم ممرات آمنة لنزوح المدنيين
-
كارثة إنسانية تلوح في الأفق.. الفاشر تختنق بين الجوع والنار
-
البرهان يثير الغضب الشعبي في الفاشر… وثوار اللساتك يردون
