أحداث

السودان يغرق في الظلام مجددًا: المسيرات تُعقد الحلول وتفاقم الأزمة


من الأرض وحرب الشوارع انتقل الصراع الدموي في السودان إلى السماء وباتت المسيرات الانتحارية بمثابة سلاح فتاك يشلّ حياة السودانيين، مع طول أمد الحرب وتضاؤل الحل السلمي.

وأصبح استخدام المسيرات كـ«تكتيك عسكري متجدد» يهدف إلى تعطيل البنية التحتية الحيوية هو الغالب في الهجمات الأخيرة بالسودان.

وشهدت البلاد خلال الأيام الأخيرة هجمات مكثفة باستخدام المسيرات الانتحارية. مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في شرق السودان وشماله، مع تدهور الوضع الأمني وتفاقم الأزمة الإنسانية.

آخر الضربات

وأفاد شهود عيان بأن “المسيرات الانتحارية التابعة لقوات الدعم السريع – وفق قولهم – استهدفت فجر السبت محطة الكهرباء في مدينة الشواك بولاية القضارف شرقي السودان”.

وطبقا لمصادر عسكرية، فإن “المسيرات الانتحارية أصابت المحولات الرئيسية .مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي بمناطق واسعة في شرق السودان”.

ووفقًا لشهود العيان، فإن المسيرات الانتحارية استهدفت .كذلك محطة الكهرباء في مدينة “سنجة” بولاية سنار جنوب شرقي البلاد دون حدوث خسائر كبيرة.

وحسب المصادر العسكرية، فإن المسيرات الانتحارية استهدفت أيضًا مدينة سنار .ومطار عطبرة عاصمة الولاية الشمالية دون خسائر في الأرواح.

وأفاد شهود عيان بأن “المسيرات الانتحارية أدخلت الرعب والخوف في صفوف المواطنين في مدن عطبرة وسنار وسنجة والشواك والقضارف”.

ولم تتلق تعليقًا فوريًا من الجيش السوداني أو قوات “الدعم السريع” حول استهداف المسيرات الانتحارية لعدد من مدن البلاد. ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي ودخول البلاد في ظلام مرة أخرى.

واستهدفت مسيرات انتحارية، الإثنين الماضي، “سد مروي” شمالي السودان. ما أدى إلى اشتعال الحرائق في محطات الكهرباء وحدوث ظلام شبه تام في أجزاء واسعة من البلاد.

ومؤخرًا، كثّفت قوات “الدعم السريع” الهجوم على عدة مدن ومطارات .ومنشآت حيوية بالمسيرات الانتحارية، في خطوة جديدة لتوسيع رقعة الحرب .وإجبار الجيش السوداني على الجلوس إلى طاولة التفاوض لإنهاء الحرب وتغليب الحل السلمي.

وتقول الأمم المتحدة إن السودان، الذي كان حتى قبل الحرب من أفقر بلدان العالم. يشهد “واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، وهو مرشح لأن يشهد قريبًا أسوأ أزمة جوع في العالم”.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان. بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربًا خلّفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 14 مليون نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى