يسعى قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان لمنع رئيس البعثة الاممية ” يونتاميس” فولكر بيرتس من الإدلاء بمعطياته بشان التطورات الحاصلة في السودان خاصة فيما يتعلق بالانتهاكات والتجاوزات التي تقوم بها القوات الموالية له في أكثر من جبهة خاصة استخدام الطيران والمدفعية في المناطق الآهلة بالسكان ورفض كل الحلول السلمية وانتهاك لعدد من الهدنات.
وهدد مندوب السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث بإعادة النظر في التفويض الممنوح ليونتاميس اذا سمح لرئيس البعثة بمخاطبة جلسة مجلس الأمن الخاصة بالملف السوداني ما يكشف مخاوف الجيش السوداني وحلفائه من الجماعات الإسلامية ورموز النظام السابق من فضح الانتهاكات الي يقومون بها على اكثر من جبهة والإضرار بالجهود الدولية لوقف إطلاق النار.
وخلال الحرب التي اندلعت في 15 ابريل وجه البرهان خطابا الى الامين العام للامم المتحدة انتوني غوتيريش لدعوته الى استبدال فولكر بيرتس مبررا ذلك بان المبعوث الأممي “قدم انطباعا بعدم حيادية الأمم المتحدة واحترامها لسيادة الدول. وكان سلوكه يتسم بنسج التعقيدات وإثارة الخلافات بين القوى السياسية مما أدى إلى اندلاع الحرب” فيما عبر غوتيريش حينها عن صدمته من القرار وابدى ثقته في فولكر.
وكان قائد الجيش السوداني يتهم ضمنيا بيرتس بمناصرة مواقف قائد قوات الدعم السريع محمد دقلو ” حميدتي” ودفعه نحو التمسك بمواقفه.
وافاد الحارث في رسالة وجهها غوتيريش “لقد تأكدنا من أن السيد فولكر بيرتيس سيلقي الإحاطة حول تقرير الأمين العام عن الحالة في السودان وأنشطة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان لعلم أعضاء مجلس الأمن تغطي الفترة من 7 مايو إلى 20 أغسطس 2023 والتي سيتم تقديمها في 13 سبتمبر 2023″.
واضاف ان “حكومة السودان أعلنت أن السيد بيرتس شخص غير مرغوب فيه في 8 يونيو 2023 حيث يمارس حقوقه السيادية والقانونية بموجب القانون الدولي. وقبل أسبوعين من هذا الإعلان تم إبلاغ أسباب هذا القرار بشكل مناسب إلى الأمين العام للأمم المتحدة”.
وفي يونيو الماضي اخبرت الحكومة السودانية. غوتيريش بإعلانها فولكر بيرتس. شخصا غير مرغوب فيه وهو ما اثار جدلا واسعا.
وبرر الحارث موقف الحكومة بالسيادة الوطنية قائلا ” يجب التأكيد على أن الدول الأعضاء لها الحق السيادي في اتخاذ القرارات .التي يمكن للمواطنين الأجانب الدخول إليها والبقاء على أراضيهم. كما نسعى للتذكير بالتزام الأمانة العامة للأمم المتحدة بالحفاظ على موظفين يتمتعون بأعلى معايير الكفاءة والنزاهة على النحو المنصوص عليه في المادة 101 من ميثاق الأمم المتحدة”.
وهدد بان السودان لن يشارك في اجتماع سبتمبر كوسيلة ضغط قائلا “. إذا شارك السيد فولكر بيرتس في اجتماع 13 سبتمبر .فإن السودان سوف ينأى بنفسه من الاجتماع ولن يشارك فيه.
وأضاف “السودان. يعتبر مشاركة بيرتس في الاجتماع بمثابة استفزاز متعمد وإهانة لسيادته فإن السودان سوف يراجع موقفه فيما يتعلق بيونيتامس ويأسف لأنه الخيار الأخير الوحيد المتبقي لمعالجة الوضع غير المسبوق وغير العادل السائد في البلد”.
