أحداث

السودان: مهبط مسيرات الجيش في عاصمة الحديد والنار يتعرض لهجوم من الدعم السريع


بعد أيام من استهداف مطار مروي في شمال السودان استهدفت قوات “الدعم السريع“، اليوم الإثنين، مطار عطبرة.

ومدينة عطبرة تقع في ولاية نهر النيل شمالي السودان، وتبعد نحو 310 كيلومترات عن العاصمة الخرطوم، واستهدفت قوات “الدعم السريع” مطارها بسرب من الطائرات المسيرة.

وكان المطار ذاته تعرض في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لهجمات متكررة بالطائرات المسيرة، استمرت لمدة 10 أيام ما أدى إلى وقوع خسائر مادية، رغم تصدي المضادات الأرضية.

وأبلغت مصادر عسكرية بأن “الهجوم تم تنفيذه على دفعتين باستخدام أكثر من 10 طائرات مسيرة، وأن المضادات الأرضية تعاملت مع الهجوم، ولكن سُمع دوي انفجارات قوية في أنحاء المدينة”.

وأعلنت لجنة أمن ولاية نهر النيل، في بيان، اليوم الإثنين، أن “مطار عطبرة تعرض مجددا لهجوم بسرب من الطائرات المسيرة منذ الثانية فجر اليوم حتى الخامسة والنصف صباحا (بالتوقيت المحلي)”.

وأشار البيان إلى أن الدفاعات الجوية والمضادات الأرضية، إلى جانب أجهزة التشويش الإلكتروني، نجحت في إحباط الهجوم، وأسقطت جميع الطائرات المهاجمة في محيط المطار دون تسجيل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.

وأكد بيان لجنة أمن الولاية أن “الطائرات أُطلقت بدقة عالية نحو مطار عطبرة من منصة صاروخية خارج الولاية، على مدى يتجاوز 500 كيلومتر”.

وكانت قوات “الدعم السريع” استهدفت في ليلة 28-29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مطار مروي بالولاية الشمالية الذي يقع على بعد 400 كيلومتر شمالي العاصمة الخرطوم، بهجوم مكثف بـ16 طائرة مسيرة.

وتقول قوات “الدعم السريع” إنها تستهدف “أنشطة عسكرية” في مطاري عطبرة ومروي، وتتهم الجيش السوداني باستخدام مطار عطبرة كمهبط لطائراته المسيرة، فيما تنطلق الطائرات الحربية المقاتلة من مطار مروي.

ومؤخرا، اكتملت عمليات الصيانة والتوسع بمدرج مطار مدينة عطبرة. وتم إنشاء صالات جديدة للمسافرين، توطئة لاستقبال الرحلات الجوية المحلية والدولية.

وتقع عطبرة على الضفة الشمالية لنهر عطبرة والضفة الشرقية لنهر النيل، وتُعتبر من أقدم مدن السودان وأعرقها، وتسمى “عاصمة الحديد والنار” لاستضافتها رئاسة السكك الحديدية في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى