أحداث

السودان… طرفا الحرب يتقاتلان على مستودعات الأسلحة والوقود بالخرطوم


شهدت المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تصعيداً شديداً أمس حول مجمع اليرموك للأسلحة والذخائر التابع للجيش في منطقة جنوب الخرطوم، قرب مستودعات للوقود والغاز معرضة لخطر الانفجار.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن شهود عيان استهداف إحدى أسواق أم درمان بالقصف. ممّا أدى إلى وفاة 12 من المدنيين، ووقوع أضرار بالمباني والممتلكات.

وقال سكان: إنّ الجيش السوداني يقاتل دفاعاً عن مجمع صناعي عسكري يُعتقد أنّه يحتوي على مخزونات كبيرة من الأسلحة والذخيرة في جنوب الخرطوم. بالقرب من مستودعات للوقود والغاز معرضة لخطر الانفجار، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”.

وتخوض قوات الدعم السريع، بحسب المصدر ذاته، صراعاً على السلطة ضد الجيش، للأسبوع الثامن. وقد هاجمت المنطقة التي تضم مجمع اليرموك في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، قبل أن تنسحب بعد قتال عنيف، واستمر دوي الاشتباكات حتى صباح الأربعاء.

وتزامن الحادث مع قصف جوي من الطيران الحربي للجيش على مناطق جنوب مدينة أم درمان. خلّف عدداً من القتلى والمصابين وسط المدنيين، وفقاً لبيان صادر عن لجنة المقاومة في المنطقة.

واحتدم القتال في المدن الـ 3 التي تشكل العاصمة الكبرى، الخرطوم وبحري وأم درمان، منذ انتهاء وقف إطلاق نار استمر 12 يوماً رسمياً في 3 يونيو، بعد انتهاكه بشكل متكرر.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في السودان يونيتامس في تعميم صحافي: إنّ الاشتباكات تواصلت بين الجيش وقوات الدعم السريع، وإنّ الوضع في مدن العاصمة السودانية الـ 3 (الخرطوم، أم درمان، وبحري) يبعث على قلق كبير.

وأضافت، في إحاطة عن حالة الحرب في البلاد صدرت أمس، أنّ الحالة في مناطق غرب ووسط وشمال دارفور مستمرة في التدهور، ممّا أثر على المدنيين. بمن فيهم النساء والأطفال، والكثير منهم عالقون بين الطرفين المتحاربين.

هذا الصراع بث الفوضى في العاصمة، وفجّر موجات جديدة من العنف في إقليم دارفور غرب البلاد، الذي يعاني من الاضطرابات بالفعل منذ فترة طويلة. وتسبب في نزوح أكثر من (1.9) مليون شخص.

وانهارت معظم الخدمات الصحية. وكثيراً ما انقطعت إمدادات الكهرباء والمياه، وانتشرت أعمال النهب.

إلى ذلك، قالت “لجنة أطباء السودان”: إنّ نحو 1) طبيباً وطبيبة قتلوا بالرصاص، أو إنّهم عالقون في منازلهم، منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي.

ونزح أكثر من (1.428) مليون شخص من ديارهم داخل السودان. وفرّ 476800 إلى بلدان مجاورة يعاني معظمها بالفعل من الفقر والصراعات الداخلية. وفقاً لتقديرات نشرتها المنظمة الدولية للهجرة يوم الثلاثاء.

وسجلت وزارة الصحة السودانية مقتل ما لا يقلّ عن 780 مدنياً نتيجة الصراع. بينما قُتل مئات آخرون في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى